سيّدة تسأل عن كيفية الوقاية من العين..

+ -

 عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: “العين حق” رواه البخاري ومسلم. قال القرطبي في العين وكونها حقا: “هذا قول علماء الأمّة وقد أنكرته طوائف المبتدعة وهم محجوبون بالأحاديث والنصوص الصريحة الكثيرة الصحيحة، وبما يشاهد من ذلك في الوجود، فكم من رجل أدخلته العين القبر، وكم من جمل ظهير أحلّته القدر، لكن ذلك بمشيئة اللّه تعالى كما قال تعالى: {ومَا هُم بِضَارِّينَ بهِ مِن أحدٍ إلاَّ بإذْنِ اللّه} البقرة:102، ولا يلتفت إلى معرض عن الشرع والعقل يتمسّك في إنكار ذلك باستبعاد ليس له أصل”.

وسبب الإصابة بالعين يكون إمّا الحسد والحقد وإمّا الإعجاب والحبّ، روى الإمام مالك وصحّحه عن أبي أمامة سهل بن حنيف قال: “مرَّ عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة- يريد بذلك نضارة جلده وصفاء بشرته شبهه بالفتاة العروس الّتي لم ترها العيون ولم تبرز للشّمس فتغيّرها– قال: فما لبث أن لبط به، أي صرع وسقط على الأرض فأتي به إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقيل له: أدرك سهلاً صريعًا، قال: مَن تتّهمون به؟ قالوا: عامر بن ربيعة، قال صلّى اللّه عليه وسلّم: علامَ يقتل أحدكم أخاه؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة”، ثم دعا بماء فأمر ربيعًا أن يتوضأ فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبتيه وداخلة إزاره وأمر أن يصب عليه”، أخرجه الإمام مالك وأحمد وغيرهما وهو حديث صحيح، ففي الحديث دلالة على أنّ المرء قد تصيبه عين المعجب والحبيب والصديق، وفيه بيان لكيفية التخلّص منها وعلاجها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات