لا يمكن أن أشارك في برنامج مشرقي لأن ثقافتي "عربية- غربية وقبائلية"

38serv

+ -

غيلاس تركي، شاب سطع نجمه  في مهرجان الأغنية الأمازيغية وأحد اكتشافات الطبعات السابقة، شارك في الطبعة الحالية لمهرجان الأغنية الأمازيغية، كمغن محترف ولقي احتفاء كبيرا من الجمهور بتمنراست، “الخبر” التقت به  وكان هذا الحوار حول بدايته ومشاريعه.ظهرت كموهبة في مهرجان الأغنية الأمازيغية، ماذا قدّمت لك هذه الفرصة، واليوم عدت إليه كفنان صاعد وليس متسابق؟ لقد سمحت لي المشاركة بالأخص بالانفتاح على أنواع موسيقية وغنائية أخرى في الطابع الأمازيغي، مثل التيندي في تمنراست، الشاوي، الميزابي. ولم لا تكون هناك فرصة لتقديم عمل مبتكر نمزج فيه بين هذه الطبوع، كأن نمزج بين القبائلي والترڤي أو القبائلي الميزابي. فتح المهرجان إدراكي على أبعاد جديدة للفن والموسيقى الأمازيغية وأتاح لي الفرصة للاحتكاك بفناني هذه الطبوع وتبادل الأفكار والخبرات.غيلاس تركي عرفه الجمهور أكثر، من خلال “ألحان وشباب” وقبلها في هذا المهرجان كهاو في الأغنية الأمازيغية، هل يمكن أن نعرفه أكثر من خلال “الخبر”؟أستطيع القول إن الانطلاقة سبقت بسنوات “ألحان وشباب”، حين بدأت الاهتمام بالفن في سن الحادية عشرة، لأنني ولدت في عائلة فنية. الأب المجيد تركي عازف على الڤيتار وأمي الشاعرة روزا، وأختي رسامة، وأخي الأكبر يعمل معي في العروض الفنية. إذن وجدت ميولي في هذا المجال منذ الولادة، ودخلت في عالم الغناء وأنا طفل وتطورت مع الوقت إلى أن وصلت إلى هذا المستوى، وأبحث دائما عن التقدم  حقيقة نجاحي في “ألحان وشباب” أسعدني كثيرا وتقدمت بخطوة إلى الأمام، خاصة أن البرنامج كان منقولا على القنوات الجزائرية والناس أصبحوا يعرفونني وأصبح لي معجبون من الشباب، لكن احتفظت بطبيعتي مع من أعرفهم وأحبّهم.هل كنت تنتظر ذلك النجاح؟ صراحة لا، أولا مشاركي في البرنامج جاءت صدفة، لم أكن أريد المشاركة، لكن مديرة دار الثقافة في بجاية السيدة ڨ”اوا” هي التي أصرّت على إدراجي واتصلت بي واقترحت عليّ المشاركة، لكنني اعتذرت، فطلبت مني الحضور إلى دار الثقافة للتحدث في أمر آخر، عندما وصلت وجدتها قد ملأت استمارة المشاركة وطلبت مني أن أصعد إلى المنصة، ولم يكن لدي الخيار، فشاركت وغنيت ونجحت وكانت النتائج رائعة.كنت ستشارك في برنامج أجنبي للمواهب لم انسحبت؟ كنت سأشارك في البرنامج الفرنسي “النجم الجديد”،  لكن تمّ إلغاء المشاركة بسبب مدة التأشيرة، كانت لوقت قصير، بينما في البرنامج يطلبون وقتا أطول. أما البرامج العربية المشرقية مثل “أراب أيدول” و«دوفويس” أو “ستار أكاديمي”، لا يمكنني المشاركة فيها، أنا لديّ ثقافة خليط من “عربية غربية” و«عربية قبائلية” وليس “عربية مشرقية”، وبالتالي إن شاركت في أي برنامج سيكون في فرنسا أو في بريطانيا بالإنجليزية.وماذا عن مشاريع غيلاس المستقبلية؟عندي مشاريع عديدة، منها جولة في فرنسا هذه الأيام في ليون وفي 12 جانفي، سأحيي حفل يناير ببلدية باريس، وستكون هناك أيضا حفلات في الجزائر، كما أحضّر لألبوم خاص بي بالمناسبة ويضم 14 أغنية، وأعمل عليها بجد من ناحية الطبع والأسلوب، عملت على المزج بين “فيزيون”، فأخذت طابعا غنائيا جزائريا ومزجته بالطابع الغربي أو الإفريقي، أو هناك مزيج من الطبوع الغنائية ومزيج من اللغات أيضا، لم أتوقف عند الأغنية القبائلية، ستكون هناك أغاني بالقبائلية والعربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية، كتب كلماتها بالقبائلية اسماعيل المرجوامان وهو أحد الأسماء الكبيرة في القصيد الأمازيغي الأصيل بكلمات نقية لا تدخل فيها أي لغة أخرى. وبالعربية هناك إدريس بن شرنين، وهناك عدد آخر من كتاب الكلمات، أما في التأليف فهناك أنا وأخي الأكبر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات