38serv
أعلنت السلطات التونسية توقيف 1300 عنصر ينشطون في خلايا على صلة بمجموعات إرهابية، فيما أحبطت الأجهزة الأمنية 15 عملية إرهابية، كانت تعتزم مجموعات مسلحة تنفيذها في مناطق متفرقة من تونس منذ شهر جانفي الماضي. قال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، وليد لوقيني، إن المصالح الأمنية في تونس نجحت في التوقي من 15 مخططا إرهابيا كانت مجموعات إرهابية تعتزم تنفيذها، كاشفا لـ”الخبر” عن ”تفكيك أكثر من 1300 خلية إرهابية وإلقاء القبض على عناصرها منذ شهر جانفي الماضي”، مشيرا إلى أنه تم ”توقيف خلايا مسلحة تتكون من نفرين، وتفكيك ست خلايا لها مخططات إرهابية تتكون من 26 عنصرا، كما تم تفكيك سبع خلايا كانت تنشط في مجال استقطاب الشباب لصالح الجماعات الإرهابية تتكون من 22 عنصرا”.وأضاف المتحدث أن مصالح الأمن وضعت يدها على ”خليتين تتكونان من عشرة أشخاص كانتا تنشطان على صعيد تسفير الشباب وإرسالهم إلى ساحات القتال، وتفكيك خمس خلايا للتحريض على الأنترنت تضم 17 عنصرا”. وبشأن العناصر التي كانت تنشط في صفوف مجموعات مسلحة في الخارج والعائدين من ساحات القتال، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية أن عددا منهم موجود تحت الرقابة، وهم الذين لم تشملهم قرارات الإيقاف، حيث يخضعون للرقابة الأمنية، مشيرا إلى أن 94 شخصا من هؤلاء تقرر وضعهم رهن الإقامة الجبرية، باعتبارهم من أخطر العناصر التكفيرية، موضحا أنه يتم بين الحين والآخر توقيف بعض الأجانب لديهم صلات بمجموعات متشددة وإرهابية، ويتم التعامل معهم بشكل قانوني وبالتعاون والتنسيق مع كل الأطراف الدولية الشريكة مع تونس في مكافحة الإرهاب.وأبرز محدثنا أن حالة الطوارئ وحظر التجول الذي تقرر منذ نوفمبر الماضي، ساعدا على كشف عديد الخلايا الإرهابية في نابل، وخلية الفرقان في سوسة، والكتيبة الإسلامية في السبسبة في القصيرين، واكتشاف مخططات إرهابية لدى بعض العناصر المنفردة التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات حالما تتاح لها الفرصة.وكشف لوقيني عن رفع السلطات الأمنية في تونس لمستوى التأهب تزامنا مع احتفالات رأس السنة ”لتأمين المنشآت السياحية وتعزيز الانتشار الأمني المكثف ومراقبة مداخل المدن وتعزيز التحريات، للتثبت من الهويات، من أجل توقي أي حدث إرهابي وتضييق الخناق على المجموعات المسلحة وإرباكها، بما يخلق في داخلها حالة من الخوف”.وتعليقا على الوضع على الحدود بين الجزائر وتونس، أكد لوقيني أن ”هناك تنسيقا تاما مع الجزائر، ومن جانبنا عززنا التواجد الأمني في المراكز الحدودية المتقدمة، ونحن ممتنون لمستوى التنسيق الأمني بين البلدين”، لافتنا إلى أنه بخلاف الوضع على الحدود بين الجزائر وتونس، فإن ”الوضع معقد جدا على الحدود الليبية، إذ أن الواقع هناك يحكمه عدد من النزعات، ونحن نعمل على تأمين حدودنا وتعزيز إجراءات التفتيش في المعابر البرية ومواصلة بناء الحاجز الترابي وتعزيز التواجد العسكري والأمني”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات