روراوة "يستحوذ" على اللاّعبين الدوليين السابقين

38serv

+ -

يسير رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للإطاحة برئيس ودادية اللاّعبين الدوليين السابقين، علي فرڤاني، بعدما نجح خلال عهدته الجديدة، في ترويض الإعلام الرياضي الجزائري وتحييد منتدى رؤساء النوادي، وتمييع الجمعية العامة لـ”الفاف”.فتح محمّد روراوة، أول أمس، المركز التقني للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بسيدي موسى للاّعب الدولي الأسبق لشبيبة القبائل، ناصر بويش، من أجل لمّ شمل الدوليين السابقين، قصد التحضير للانقلاب على علي فرڤاني، الذي لم يعد، منذ سنتين، على وفاق مع رئيس “الفاف”، منذ إعلان فرڤاني استقالته من عضوية المكتب الفدرالي وانتقاده رئيس الاتحادية محمّد روراوة، على خلفية تأجيل ترسيمه له (علي فرڤاني) على رأس المنتخب المحلي.ونجح ناصر بويش، الذي حضّر للاجتماع منذ عدّة أيام بالتنسيق مع رئيس “الفاف”، في “جلب” أكثر من أربعين لاعبا دوليا إلى مركز سيدي موسى، وأقصى بالمقابل، رئيسي الودادية علي فرڤاني وأعضاء مكتبه، وضرب بويش عصفورين بحجر واحد، حين جعل رئيس الاتحادية يقتنع بأنه (بويش) الرجل القادر على الإطاحة بالقائد الأسبق لـ”الخضر” في ملحمة خيخون من جهة، ومنح عدة دوليين سابقين، من جهة أخرى، فرصة الاقتراب من روراوة نفسه الذي كان حاضرا خلال الاجتماع، ويجعل هؤلاء، من خلال تزكية الرجل القوي في الاتحادية، يقتنعون بدورهم، بأن مستقبل الودادية مرهون بخلافته شخصيا لعلي فرڤاني.وتحدّث أغلب الدوليين الحاضرين في الاجتماع، أول أمس، على غرار مصطفى سريدي ومختار كالام وعلي بن شيخ وعمر بتروني وفضيل مغارية ومراد رحموني وعنتر عصماني ومليك زرڤان وعجّاس ومايدي وحاج عدلان وناصر بويش من مولودية الجزائر، على ضرورة مطالبة علي فرڤاني بعقد جمعيته العامة العادية والانتخابية، مؤكدين بأن الودادية في عهد فرڤاني لم تقم بدورها على أكمل وجه، وبأن سياسة العمل المنتهجة غير واضحة، فضلا على أن عهدة المكتب الحالي الذي يرأسه فرڤاني، انتهت سنة 2013 بمرور أربع سنوات على انتخابه. حضور رئيس الاتحادية، محمّد روراوة، منح تزكية لناصر بويش الذي قاد حركة “تصحيحية” في الودادية، بدليل أن رئيس “الفاف” نفسه، أعلن على مسامع كل اللاّعبين الحاضرين، بأن علي فرڤاني مطالب بعقد جمعية عامة عادية وتقديم حصيلة نشاطه المالي والأدبي، ثم عقد جمعية عامة انتخابية، حتى يتسنّى للودادية مواصلة العمل وفق القانون، كون الودادية تتلقى دعما ماليا حتى من الاتحادية نفسها، التي كانت وراء إطلاق تجمّع الدوليين السابقين تحت لواء ودادية اللاّعبين الدوليين السابقين في 2009، من أجل إضفاء الشرعية على أي نشاط يقوم به هؤلاء أو القيام بمبادرات خيرية وإنسانية لفائدة الدوليين السابقين الذين يعانون في صمت، وهو الموقف الذي تبنّاه ناصر بويش وكل اللاّعبين الدوليين السابقين.واستغل رئيس “الفاف” فرصة تقديم ناصر بويش له لأكثر من أربعين من لاعبي المنتخب الوطني السابقين، يقدّمون له الولاء دون قيد أو شرط، من أجل كسب هؤلاء إلى صفه، من خلال التواصل معهم وإقامة مأدبة غداء على شرفهم، وتمكينهم من تفقد مركز سيدي موسى والوقوف على الإمكانات الكبيرة التي توفّرها الاتحادية للمنتخبات الوطنية والأندية، خاصة وأن ناصر بويش نجح في استمالة بعض الأسماء المعروفة، ممن لم تدخر أي جهد في انتقاد روراوة في سياسته في “البلاطوهات”، على غرار علي بن شيخ الذي جمعه حديث مطوّل مع روراوة الذي سبق له استضافته، قبل أيام، في سيدي موسى. دفع رئيس الاتحادية لناصر بويش من أجل الإطاحة برئيس ودادية اللاّعبين الدوليين السابقين، يندرج في خطة محمّد روراوة في الاستحواذ على كل الفاعلين في كرة القدم الجزائرية، لوضع حدّ لموجة الانتقاد التي تطاله، وفي إطار تكميم الأفواه المنتهجة ضد كل من يعارض أو ينتقد سياسته.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات