فتـاوى

هل يجوز إنشاء موقع على الإنترنت (مقالات وفيديوهات) لتعليم النّساء كيفية استعمال الماكياج للتّجميل؟ لا شكّ في أنّ تلك المقالات والفيديوهات ستُعرَض فيها نساء سافرات حتّى يوضّحن الجانب التّطبيقي لاستعمال الماكياج الّذي تضعه النّساء من أجل خروجها إلى العمل أو من أجل التنزّه وحضور الحفلات(!!).وعليه لا يجوز إنشاء موقع لتعليم النّساء كيفية استعمال الماكياج بعَرض فيديوهات تُكشف فيها العورات ويُهتك بها السِّتر.ولا بأس بعرض مقالات كتابيّة فقط، على أن تُذَكَّر فيها المرأة بحكم تزيُّن المرأة لغير زوجها وخروجها متبرّجة أو متزيّنة أو متعطّرة، وهو عدم الجواز. وكذلك بيان حكم التزيّن بما هو محرّم كالوَصْل والوَشم والنّمص وتغيير خَلق الله، فهي أمور محرّمة أيضًا تجلب اللّعنة لفاعلتها. والله المستعان.شخص يعمل في مؤسسة وطنية، وفي بعض الأحيان يأخذ أدوات العمل ليستعملها خارج المؤسسة في أغراضه الشّخصية، فهل يجوز له هذا التصرّف مع العلم أنّه يقوم بتعويض الخسائر الّتي تلحق بالماكنات في حال تَلفها؟  لا يجوز هذا التصرّف، ويُعتبر خيانة للأمانة وأكلاً للمال بالباطل، فهو مال عام لا يحلّ له شيء منه إلاّ على الوجه المشروع، وليس ملكًا له يتصرّف فيه كيف يشاء. وعليه أن يتوب إلى الله، وأن يُرجع إلى الشّركة ما أخذ منها في السّابق ويُعوّض ما تلف منه.وبعض النّاس يتحجّجون بأخذ الإذن من المدير أو المسيِّر، وتلك حجّة باطلة، لأنّ الشّركة ليس ملكًا للمدير يتصرّف فيها كيف يشاء، بل يتصرّف في حدود ما يمليه عليه منصبه فقط، لأنّه مال عام. والله أعلم. هل يجوز دفع الزّكاة للوالد أو الإخوة إذا كانوا مَدِينين؟  حدّدت الآية الكريمة مصارف الزّكاة في قوله تعالى: ”إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبَهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ الله وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”.كما نصّ الفقهاء على أنّ المزكِّي لا يدفع زكاته إلى أصله وإنْ علا، أو إلى فرعه وإن سفل أو إلى زوجته، لأنّ النّفقة عليهم واجبة.ويجوز له أن يدفع زكاته إلى مَن سوى هؤلاء من القرابة كالإخوة والأخوات والأعمام والعمّات والأخوال والخالات الفقراء، بل الدّفع إليهم أَوْلى لما فيه من الصّلة مع الصّدقة. والله أعلم.