38serv
عثر، أمس، سكان مدينة قصر البخاري جنوبي المدية، على جثة مسنة تبلغ من العمر 65 سنة، متجمدة من البرد على الرصيف المحاذي لمدخل استعجالات مستشفى المدينة، في مشهد مأساوي أثار ذهول واستنكار المارة بالمكان.الضحية (د.فاطمة)، لم تتمكن بسبب المرض والوهن من العودة إلى بيتها، الذي كانت تقاسمه مع شقيقها المصاب بمرض عقلي بحي الزاوية العتيق، أعالي المدينة، لتلفظ أنفاسها، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، دون متفطن لمعاناتها. وحسب مصدر طبي من مستشفى الشهيد محمد زكريني بقصر البخاري، فإن الضحية جاءت قبل ثلاثة أيام إلى ذات المستشفى رفقة أحد أقربائها، حيث أجري لها فحص طبي، لإصابتها بمرض جلدي، وتم توجيهها ومرافقها إلى العلاج لدى طبيب مختص خارج المستشفى، إلا أنها بقيت متجذرة أمام مدخل المستشفى مدة ثلاثة أيام دون أي متدخل لمساعدتها، إلى أن فارقت الحياة تحت جنح الظلام. وفي منظر مأساوي شوهد شقيقها (د.يعقوب)، المصاب بمرض عقلي، أمس، بمدخل بلدية قصر البخاري يتوسل النجدة لشقيقته، ظنا منه أنها مازالت على قيد الحياة، إلا أن لا أحد أعار لصيحاته التفاتة أو اهتماما، حسب شاهد عيان، تحدث إلى “الخبر” بنبرة اليائس، محمّلا المسؤولية أساسا لمجتمع أصبح خالي الوفاض من أي رحمة، قبل تحميلها لجمعيات ومؤسسات لم يعد بإمكانها فعل أي شيء “إنها جريمة، ليست ضد مجهول، بل زيادة على أنها ضد من تسمي نفسها مؤسسات عمومية، فهي ضد أزيد من 70 ألف من سكان المدينة، الذين لن ينكر أحد منهم رؤية هذه المسكينة تواجه الموت دون أن يمد لها يد المساعدة”، يقول هذا الشاهد في حالة من الغضب والاستنكار.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات