38serv
يمر اللاعب الدولي عبد المؤمن جابو بأيام عصيبة في الفترة الأخيرة، بعد أن صار الغموض والترقب يطبع مستقبله الكروي، في ظل عديد المشاكل المتراكمة التي لاحقته، منذ الإصابة الخطيرة التي تعرض لها مع النادي الإفريقي شهر أفريل من العام الماضي. مازال “مموش”، كما يلقب بمسقط رأسه بمدينة سطيف، يترقب حلا لوضعيته الصعبة التي ورط نفسه فيها عندما تعددت خياراته الخاطئة في الفترة الماضية، ليجد نفسه وحيدا لا يملك القدرة على العودة إلى النادي الإفريقي ولا يملك الحرية أيضا في التوقيع لناد آخر للعودة للمنافسة والتي لا تبدو في متناوله على الأقل قبل بداية الموسم الجاري.وبالعودة لحيثيات هذه القضية، فقد كان جابو كما هو معروف، ضحية إصابة خطيرة على مستوى الركبة تعرض لها في أفريل من العام الفارط مع النادي الإفريقي، إصابة جعلته يجرى عملية جراحية على الرباط الصليبي لركبته أبعدته عن الميادين لستة أشهر على أقل تقدير، ليعلن النادي الإفريقي تخليه عنه من خلال قرار رئيسه الرياحي بعدم تجديد عقده الذي كان يوشك على الانتهاء (جوان 2015).ضيع قطعة أرض بـ1 هكتار وتسبيق 2 مليار سنتيم مع الوفاقوعاد جابو إلى سطيف حيث التقى برئيس وفاق سطيف، حسان حمّار، الذي عرض عليه العودة للوفاق، وقد تم الاتفاق بعد تدخل الوالي على إمضاء جابو لعقد يمتد لـ18 شهرا مقابل قطعة أرضية بمساحة 10000 متر مربع (1 هكتار) وتسبيق 5 رواتب شهرية بقيمة إجمالية تصل إلى 2 مليار سنتيم (تم الاتفاق على راتب شهري بقيمة 400 مليون سنتيم). وبالتوازي مع ذلك، شرع جابو في الإجراءات القانونية لرفع شكوى إلى الاتحادية التونسية لمقاضاة النادي الإفريقي للحصول على مستحقاته العالقة والتي تصل قيمتها الإجمالية لقرابة 5 ملايير سنتيم، لكن جابو لم يلتزم بالاتفاق وهو ما جعله يدفع الثمن غاليا، فقد تسارعت الأمور لاحقا عندما دخل الترجي التونسي على الخط بتنقل المسؤول رياض بنور إلى سطيف ليعرض على جابو الالتحاق بنادي “المكشخة”، وقد حرك الخبر مسيري الإفريقي، حيث تخوفوا من عودة نجمهم السابق للواجهة من بوابة “الغريم” فسارع رئيسه للتفاوض مع جابو وإقناعه بتمديد عقده لمدة 18 شهرا يبدأ من شهر جانفي المقبل، وهنا لم يجد جابو مانعا من ضرب الاتفاق السابق مع حمار بعرض الحائط طمعا في الحصول على مستحقاته العالقة على الإفريقي (ما يعادل 5 ملايير سنتيم بالعملة الوطنية)، ليعود إلى تونس مطلع نوفمبر الفارط للشروع في التفاوض، ليتلقى صدمة أولى برفض إدارة النادي التونسي دفع المستحقات المتأخرة مشترطة عليه العودة إلى المنافسة قبل طلبها، ليقرر جابو العودة إلى سطيف، متحججا بضرورة تغيير جواز سفره القديم إلى آخر بيومتري، لكنه تفاجأ لاحقا بأن ذلك غير ممكن في سطيف مادام أنه مسجل لدى مصالح وزارة الخارجية كمقيم بتونس ومطالب باستخراج الجواز الجديد بتونس، ليؤدي تماطله في العودة إلى تونس لانتهاء صلاحية الجواز القديم، الأمر الذي جعله محتجزا في الجزائر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات