38serv
تعرف لجنة المنازعات التابعة للرابطة المحترفة، حالة من الاضطراب والفوضى، بسبب رفضها البت في عديد الشكاوى التي رفعها لاعبون من أجل إنصافهم أمام مسيري نواديهم التي لم تلتزم بدفع مستحقاتهم المالية لشهور متواصلة. ترتبط حالة ”الجمود” التي تعرفها لجنة المنازعات، بالضغوطات التي يمارسها رئيس الفاف محمد روراوة الذي مارس نفوذه بكل قوة لدى أعضاء هذه اللجنة من أجل تعليق البت في قضايا اللاعبين. وخص بالذكر شكاوى لاعبي أمل الأربعاء وسريع غليزان، الأمر الذي طرح عدة علامات استفهام حول جدوى ”التستر” على رؤساء هذين الفريقين اللذين برزا بزياراتهما المتواصلة لمكتب الرئيس بالطابق الثاني لمبنى ”الفاف” بدالي براهيم.وأجّلت اللجنة المذكورة، الفصل في الشكاوى المرفوعة أمامها في أكثر من مناسبة لتكون حالة اللاعب الدولي لمنتخب أقل من 23 سنة هواري فرحاني ”الأبرز”، حيث أجّلت اللجنة التي يرأسها بن داود البت في الشكوى في ثلاث مناسبات متتالية دون أن تقدّم أي سبب مقنع لذلك، رغم تأكيد اللاعب استعداده التنازل عن كافة مستحقاته المالية العالقة لدى إدارة الرئيس جمال عماني مقابل الحصول على ورقة تسريحه، على غرار ما ”فرضته” اللجنة على زميله اللاعب حسين حروش الذي تنازل عن مستحقاته الموسم الماضي والموسم الجاري وسحب الشكوى مقابل توقيع الحصول على حريته.وكان رئيس لجنة المنازعات قد أبلغ روراوة في أكثر من مناسبة بأن لاعبي أمل الأربعاء في صورة فرحاني ويطو وزعلاني وحروش ولاعبي سريع غليزان طيايبة وجرار وبن عبد الرحمان مسرحون آليا بما أنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية لفترة تجاوزت ستة أشهر (ضعف المدة القانونية المشترطة لتسريح اللاعبين آليا) لكن رئيس الفاف طلب منه المماطلة وتأجيل الفصل في شكاوى هؤلاء اللاعبين.وتحدثت مصادر موثوق منها، بأن روراوة ”المتعاطف” مع إدارة الأربعاء وغليزان والذي لم يتردد في رفع الحظر على الانتدابات الذي فرضت على أمل الأربعاء (نتيجة الديون العالقة عليه) وأجاز لإدارة الرئيس عماني انتداب لاعب رابع في الميركاتو الشتوي (لتعويض رفيق بوسعيد المعاقب بـ4 سنوات نتيجة تناوله مواد محظورة) يسعى إلى تجميده عمل لجنة المنازعات لربح الوقت، ليجبر اللاعبين المشتكين للبقاء في نواديهم بعد انقضاء آجال التحويلات الشتوية يوم 15 جانفي الجاري.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات