17 جريحا في انفجار في مركب تعبئة قارورات غاز بسكيكدة

38serv

+ -

اهتز، صباح أمس، مركب تعبئة قارورات غاز البوتان “GPL” بالمنطقة الصناعية الصغرى لسكيكدة، على وقع انفجار متبوع بحريق مهول، أصيب على إثره 17 عاملا، يوجد بينهم 4 في حالة خطيرة، نقل أحدهم إلى ولاية عنابة بسبب خطورة الحروق. حسب التوضيحات التي قدمها مسؤولو المركب لوالي الولاية الذي تنقل إلى مكان الحادث، فإن مصدر الحادث يعود إلى الأشغال الجارية، فقد تسببت عملية تلحيم بمحيط الأنبوب الذي يزوّد سلسلة تعبئة القارورات في ذلك، مؤكدين أنه وفي الوقت الذي كان العمال بصدد التعبئة، فوجئوا بانفجار عنيف كان متبوعا بحريق مهول أصيب على إثره العمال الـ17 الذين نقلوا إلى المستشفى.وخلال تواجدنا، أمس، بالمركب، سجلنا إغماءات عديدة وبكاء للعمال الذين لم يستطيعوا نسيان صورة زملائهم فيها، كما واصلت الحماية المدنية نقل البعض من هؤلاء المغمى عليهم.وحسب ما صرح به ممثل العمال أمام مصالح الأمن التي كانت حاضرة بقوة، فإن المركب يفتقر إلى مخطط أمني، إضافة إلى عدم الأخذ بعين الاعتبار التقارير التي وجهت إلى الإدارة بخصوص الوضعية العامة للمركب.وحسب اعتراف البعض من المسؤولين، فإن تدخل وحدات الإطفاء للقاعدة النفطية والحماية المدنية أنقذ المركب من كارثة خطيرة، خاصة وأن مكان الحادث يعج بالقارورات المعبأة.مدير المركب بالنيابة، السيد رمضان العيفة، وفي تصريح لـ “الخبر”، أكد أن الانفجار وقع في حدود الساعة الـ8 ونصف صباحا، ما خلق نوعا من الاضطراب في أوساط العمال، بما فيهم الإداريين، دون أن يحدد الأسباب الحقيقية للحادث، فقد قال إن المركب يعود إلى سنة 1959 “وقد بدأنا في تجديده والمشروع أسند إلى مؤسسة تارز”، مضيفا أن تحديد الأسباب يكون من قبل المختصين الذين سيفتحون تحقيقا في الحادث، مؤكدا أن المركب يزوّد أربع ولايات بالشرق وينتج حوالي 10 آلاف قارورة يوميا والمركب يعمل بفرقتين، وختم تصريحه بالعودة إلى العمل ظهيرة اليوم نفسه.ويعتبر هذا الحادث الثالث من نوعه، فقد سجل الأول في 24 جانفي 2004 بمركب تمييع الغاز، وخلّف آنذاك 27 قتيلا و72 جريحا، والثاني سجل سنة 2005 هز خزانات مؤسسة النقل عن طريق الأنابيب، وخلّف قتيلين وعددا كبيرا من الجرحى وخسائر في العتاد، زيادة على الذعر الذي أصاب آنذاك سكان منطقة حمروش حمودي القريبة من هذه الخزانات. ورغم كل هذه الحوادث، إلا أن الدرس لا يزال لم يحفظ من قبل المسؤولين عن هذه المركبات التي يصفها المواطن بالقنبلة الموقوتة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات