رضا مزيان يفجّر قنابل مدوية

كشف استجواب المجموعة الثانية الخاصة بصفقة أنبوب الغاز “غالسي”، التي تحصلت عليها “سايبام”، والتي تضم مزيان محمد رضا، ابن الرئيس المدير العام السابق لسوناطراك، وزناسني بن عمر، نائب الرئيس المدير العام السابق لمجمع سوناطراك، عن حقائق خطيرة، كان أبرزها تصريح ابن مزيان، بأن أبناء الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك، عبد الحميد زرڤين، شركاء مع مجمع “شلومبارجي”، وأن فريد بجاوي، نجل شقيق وزير الخارجية الأسبق، أبرم عقد استشارة مع شركة “سايبام” بقيمة 197 مليون دولار. صرح المتهم زناسني بن اعمر، الذي شغل منصب المكلف بنشاط النقل عبر الأنابيب حينها، بأن الشركة الإيطالية “سايبام” ضخّمت مبلغ العرض بحوالي 68 بالمائة، بالنسبة للحصة الثالثة من مشروع “جيكا 3” المتعلق بإنجاز أنبوب الغاز “غالسي”، والذي أعلن عنه بموجب مناقصة وطنية ودولية محدودة، فراسل الوزير، شكيب خليل، الذي أمره بعدم إلغاء المشروع واللجوء إلى التفاوض لتخفيض العرض، وأكد المتهم زناسني أنه أمضى عقد إبرام صفقة “جيكا 3” بقيمة 4300 مليار سنتيم بصيغة التراضي، وأوضح بأن الصفقة مع “سايبام” كانت ستبرم بوجود محمد رضا مزيان أو حتى من دونه، منكرا علمه بأن هذا الأخير كان يعمل مستشارا بالشركة الإيطالية “سايبام”. وأكد بأن شركة “سايبام” تملك حقيبة مالية بقيمة 10 ملايير دولار من قيمة أرباح الصفقات المبرمة مع مجمع سوناطراك، منذ دخولها للاستثمار في أرض الوطن.وباستجواب المتهم مزيان محمد رضا، الذي تحدث عن علاقته مع “توليو أورسي”، الرئيس المدير العام لمجمع “سايبام” الإيطالي، أوضح بأنه تعرّف عليه بواسطة المدعوة آمال زرهوني، وتحدث معه عن غرامة تأخيرية على “سايبام” بقيمة 29 مليون دولار، وحاول تسوية الوضعية مع سوناطراك، وأكد بأنه أمضى عقد استشارة حصريا مع شركة “سايبام” الإيطالية. كما قال إن “توليو أورسي”، مسير شركة “سايبام”، كان حاضرا في حفل زفافه في تونس، والذي قيل إنه هو من تكفل به “أورسي”.  وأكد في معرض استجوابه أنه أخبر “الدياراس” بأن آمال زرهوني هي صديقة زوجة الوزير شكيب خليل، المدعوة “نجاة”، وأنه يعرف الوزير كونه جاره، وأضاف بأن “الدياراس” سألته عن ماهية العلاقة التي تربط الوزير شكيب خليل بالمدعو “هامش رضا”. وباشر القاضي محمد رقاد، مساء أمس، استجواب المجموعة الثالثة التي تخص صفقة إنجاز غرمول وفيها: عبد الوهاب عبد العزيز وصنهاجي محمد وآيت حسين مولود ورحال محمد شوقي وملياني نورية.