دراسات حول تأثير الأعشاب والتلوث على صحة الإنسان منذ قرابة 30 سنة

يعتبر البروفيسور محمد الحبيب بلماحي، أول رئيس مصلحة خاصة بعلم السموم بالشرق الجزائري بالمستشفى الجامعي بن باديس، يشرف منذ عام 1987 على تلك المصلحة التي رفض أن تكون مجرد مركز لإجراء التحاليل وتحرير التقارير، حيث يسعى لتدعيمها بأبحاث دورية حول تأثير السموم بمختلف أنماطها على صحة المحيط والإنسان.يحضّر البروفيسور بلماحي، المتخرج من جامعة الجزائر سنة 1981، لدراسة أخرى من سلسلة دراساته حول تأثير الأعشاب على صحة الإنسان، من خلال السموم التي تحملها، سيقدمها شهر جوان القادم، والتي تندرج ضمن الشهادات التدريجية والدراسية التي تحصّل عليها في الجزائر وفرنسا، ومن خلال مشاركاته ضمن المؤتمرات الدولية التي مثّل فيها الجزائر، إلى جانب التحقيقات والدراسات  الميدانية المختصة حول نسب التلوث في الهواء بمدينة قسنطينة، والتي يقوم على تجديدها وتحيينها سنويا ويرسلها للجهات المختصة والمعنية للتحذير من أخطارها وحجم أضرارها.ويعد البروفيسور بلماحي المنحدر من ولاية تلمسان، أستاذا جامعيا يتولىّ تأطير العديد من طلبة الجامعات، إلى جانب كونه نقابيا أسّس للعديد من الهيئات بعد تحويله من العاصمة مباشرة إلى المستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة منذ سنة 1987، حيث كان رئيسا للمجلس الوطني لأخلاقيات المهنة بقسنطينة، وعضو مؤسس في المركز الوطني لعلم السموم، مع مواصلة العمل من أجل ترقية الصحة، بالإشراف على  مصلحة علم السموم، مع الحرص على تقديم تقارير للجهات القضائية حول نتائج التسمم وتحويلها للنيابة العامة، رافضا التوجه نحو القطاع الخاص لخدمة المواطن البسيط والصحة العمومية. ويسعى البروفيسور بلماحي، التدقيق في أبحاثه حول مسألة تسويق  بعض الأعشاب والنباتات الطبية المجهولة القادمة من الشرق الأوسط، والتي يروّج لها في الجزائر على أنها معالجة لبعض الأمراض المزمنة، لتتحول إلى عشبة سامة وضارة بمجرد جفافها كونها تفقد خصائصها العلاجية لتصبح بذلك نسبة السموم فيها أكبر من نسبة البروتينات والمواد المفيدة، حسبما أفادنا به ذات المختص الذي أجرى دراسة على كبد حيوان  أثبتت نتائجها بأن منقوع النباتات الطبية الجافة التي يتم حفظه لمدة معينة، يشكل خطرا كبيرا على كبد الإنسان، بناءا على حالات استقبلها المستشفى الجامعي بقسنطينة، وهو الاختصاص الذي يسعى ذات البروفيسور إلى توسيع دراساته.