38serv
يقدم الدكتور فوزي أوصديق رئيس المنتدى الإسلامي للقانون الدولي الإنساني في هذا الكتاب قراءة مقارنة حول وضعية اللاجئين بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي، يتضمن دراسة متعمقة عن اللاجئين، من حيث التصوص القانونية والمعاهدات الدولية و العرف الدولي، ويدخل في سياقه وضع اللجوء في الشريعة الإسلامية، حيث إن المزامنة والمقارنة بين القانون و الإسلام و مواضع الترابط و القوة التي تجمع بينهما، وكلاهما يتفق على ضرورة حماية اللاجئ وإجارته ومنحه جميع الحقوق الإنسانية والدينية والحياة الكريمة الآمنة ، ويدلّل في محاوره المتعدّدة بنصوص قانونية دولية ، وآيات قرآنية كريمة و دراسات إسلامية عن السلف و الخلفاء و تعاملهم الكريم مع اللاجئ.وهذا البحث من الجهة الأخرى، وكما يمنح الحقوق للاجئين، فإنه بالوقت ذاته يكلّفهم بواجبات يجب اتباعها و التقيد بها ، فهي تضمن التعايش السلمي والاندماج الاجتماعي المبنيّ على الأسس السليمة ، بحيث لا يصبح اللاجئ عبئاً على الدولة المانحة للجوء ، ولا على المواطنين في هذه الدولة.وهذه الحقوق والواجبات تعتبر اللبنة الأساسية في التخفيف من وطأة المعاناة على اللاجئين ، ومن عبىء استقبال اللاجئين على الدولة المانحة للجوء .نجد في البحث كذلك الميثاق الغليظ في حماية اللاجئ بين الشريعة الإسلامية والقانون، حيث إن القانون الدولي معنيّ جداً باستقرار وضع اللاجئ، نفسياً ومادياً و اجتماعياً، وذلك ملموس من خلال الاتفاقيات المتعددة و التي نصّت صراحة على ذلك,و هذا مستشف أيضاً من خلال الأخلاق السمحة للشريعة الإسلامية، و التنفيذ العظيم و المطبّق على أرض الواقع من قبل القادة و الخلفاء .وهو الهدف ذاته الذي تحاول الدول بشكل أو بآخر تحقيقه في وقتنا الراهن ومتابعة ما يجري من أحداث، و توثيق ما ينتهك من حقوق لمحاسبة و إدانة المنتهكين .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات