38serv
تستعد إيران لتتحرر من العقوبات الدولية المرتبطة ببرنامجها النووي الذي سيرفع عنها الحصار الدولي، ويجعلها أكثر اندماجا في المجتمع الدولي، مما يطرح تساؤلات عن التأثيرات السياسية والاقتصادية التي سيتركها تحرر المارد الإيراني من قيوده، على دول المنطقة العربية والإسلامية، فإذا كانت إيران تحت الحصار استطاعت تطوير قدراتها العسكرية والتكنولوجية والتدخل في عدة بلدان عربية وإسلامية خاصة في العراق وسوريا واليمن، وشجعت على انتشار وتوغل المذهب الشيعي في عدة دول عربية وإفريقية، فكيف سيكون الأمر بعد أن تتخلص هذه القوة الإقليمية من كل تلك القيود الاقتصادية والسياسية؟
في هذا السياق، التقى أمس، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري وممثلة الخارجية الأوروبية بالعاصمة النمساوية فيينا، للإطلاع على التقرير النهائي للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مدى احترام إيران للاتفاق النووي الموقع عليه العام المنقضي، ومن ثم يعلن الطرفان يوم تنفيذ الاتفاق.واستبق وزير الخارجية الإيراني الجميع، بتأكيده بأن ”الاتفاق النووي سينفذ اليوم (أمس) فور إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها حول تنفيذ إيران لالتزاماتها في إطار الاتفاق”. ولا يبدو وزير الخارجية الإيراني قلقا إزاء أي تداعيات سلبية لقضية حرق الممثليات الدبلوماسية السعودية في إيران والتي لاقت إدانة دولية، ولا حادث اعتقال الحرس الثوري لـ 10 جنود أمريكيين بعد أن جنح زورقهم إلى المياه الإقليمية الإيرانية الأسبوع الماضي، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد اعتذارهم، خاصة وأن الرئيس الإيراني سيزور فرنسا قريبا، ناهيك عن اهتمام الدول الغربية خاصة ألمانيا بالاستثمار في السوق الإيرانية التي تضم نحو 80 مليون مستهلك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات