38serv
أثارت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الّتي ربط فيها بين مستوى معرفة اللغة الإنجليزية والتطرف، استياء منظمات مدنية، رأت في خطاب كاميرون تمييزًا ضدّ النساء المسلمات.وقالت أرزو مرالي، عالمة الاجتماع ومؤسِّسة لجنة حقوق الإنسان الإسلامية (منظمة غير ربحية مقرها في لندن)، في تعليق لها على خطة الحكومة البريطانية حول تقديم دروس إنجليزية للنساء المسلمات، إنّ ”مهاجمة كاميرون للنساء المسلمات تعدّ محاولة لإخفاء المشاكل الّتي تواجهها المملكة المتحدة في الواقع”.وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قال في مقال لصحيفة ”تايمز” البريطانية، خلال الأسبوع الحالي، إنّ 190 ألف امرأة مسلمة، تتحدث الإنجليزية قليلاً أو لا تتحدثها إطلاقًا، وأنّ الحكومة البريطانية قرّرت دعم الدروس الإنجليزية للنساء من خلال تخصيصها 20 مليون جنيه إسترليني (28 مليون دولار).وقد ربط كاميرون، في بيان له، بين مشروع دورات اللغة للنساء المسلمات، ومكافحة الإرهاب، واعتبار أنّ ”معرفة النّاس للإنجيلزية ستساعدهم على زيادة مقاومتهم في مواجهة رسائل تنظيم داعش”، وفي التصريحات التي أثارت ردود أفعال سلبية من الرأي العام، وقوبلت بانتقاد من قبل جماعات مسلمة. ولفتت عالمة الاجتماع البريطانية، أرزو مرالي، إلى عدم عثورها على أية دراسة تقيم علاقة بين معرفة النساء المسلمات للإنجليزية والتطرف. وانتقدت الأسلوب الّذي اتّبعه كاميرون خلال تقديم مشروعه المذكور، قائلة ”إنّ أيّ خطاب سياسي من هذا القبيل يساهم بشكل فاعل في صنع جو الكراهية، إلى جانب تأجيجها تجاه المسلمين في الشارع”. وأشارت مرالي إلى استغلال المسلمين كمواد للأجندة اليومية في البلاد، مضيفة ”أشعر وكأنّ موسم صيد المسلمين قد بدأ في بريطانيا، وعين الحكومة على المسلمين”. من جانبها، اعتبرت، ريمونا أيل، مديرة قسم الإعلام بمؤسسة الدراسات الإسلامية بلندن، اقتراح الحكومة البريطانية على أنه ”سياسي بحت”، واصفة إعطاء دروس إنجليزية للنساء المسلمات ”قد يظهر بالشّيء الإيجابي، غير أنّ ذلك كان ينبغي ألاّ يكون متعلّقًا بـ«التطرف والتشدّد”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات