"لغات قبائل العرب في القرآن الكريم"لابن سلام

صدر عن دار الإمام مالك كتاب ”لغات قبائل العرب في القرآن الكريم” للعلاّمة أبي عبيد القاسم بن سلاّم، قام بجمعه وترتيبه الشّيخ الإمام محمّد بن عبد القادر شارف رحمه الله، وحقّقه تلميذه الدكتور محند إيدير مشنان، وبتقديم الأستاذ محمّد الصّالح الصّدّيق، في طبعة فاخرة بـ351 صفحة من الحجم المتوسط.يُبيِّن المصنّف أنّ القرآن الكريم ليس فيه إلاّ لغة العرب، وأنّ بعض الألفاظ فيه ربّما وافقت بعضَ اللّغات الأخرى، وأمّا الأصل والجنس فعربي لا يُخالطه شيء، ثمّ ذكر الألفاظ الواردة في القرآن والموافقة لبعض اللّغات الأخرى، وقد رتّب الكتاب على حسب ترتيب سور وآيات القرآن الكريم، ويتلخّص منهجه في أنّه يذكر اللّفظة ثمّ معناها وإلى أيّة قبيلة تنسب لغة هذه اللّفظة الّتي ذكرها.من جهته، مفتي الجزائر الشّيخ محمّد شارف رحمه الله، أعاد ترتيبه على القبائل العربية بعد أن كان مرتَّبًا على سور القرآن الكريم، وعن هذا قال: ”وقد عَنَّ لصاحب هذه المجموعة (الشّيخ شارف) أن يُحَوِّرَ شكلها ويضمّ مجموعة لغة كلّ قبيلة إلى لسانها، مع نسبة كلّ كلمة إلى السّورة الّتي فيها، حتّى يُعرَف ما لكلّ قبيلة من عدد الكلمات الّتي في القرآن الكريم لها ذِكرٌ، ليَجتمع بذلك شملها، وتَقرُبَ فائدتها من مستفيدها”. كما ألحق الشّيخ شارف بكتاب أبي عبيد رسالة تتضمّن ما ورد في القرآن بغير لغة العرب.وقد سلك المحقّق الأستاذ مشنان في إخراج هذا الكتاب، معتمدًا على الخطوات: التّعريف بالشّيخ محمّد شارف وبيان مسيرته العلميّة، وكذلك التّعريف بالإمامين أبي عبيد القاسم بن سلاّم، والحافظ السيوطي، بالإضافة إلى كتابة الرّسالة اعتمادًا على النّسخة الّتي كتبها الشّيخ شارف مع الرجوع إلى النّسخ المطبوعة، إلى جانب ترقيم الكلمات المعرَّبة الواردة في القسم الثاني، أمّا ترقيم الكلمات الّتي في القسم الأوّل فقد رقّمها الشّيخ شارف، مع بيان مواضع الآيات القرآنية الكريمة بذِكر السّورة ورقم الآية، وكذلك تخريج آثار الصّحابة والتّابعين، الواردة في الملحق الخاص بالمُعرَّب في القرآن، مع التّعريف بالأعلام الواردة أسماؤهم في النّص المحقّق، وتوثيق المعلومات وعزوها إلى المصادر والمراجع، وكذلك التّعريف بالقبائل العربية، وباللّغات غير العربية، وشرح بعض الكلمات الغريبة تسهيلاً على القارئ، مع وضع الفهارس.