تلميذ يحـرق إدارة متوسطة في تيبـازة

38serv

+ -

أقدم، ليلة أول أمس، تلميذ يدرس في السنة الأولى متوسط، على حرق الجناح الإداري لمؤسسة الشهيد صحراوي عبد القادر، وسط مدينة القليعة في تيبازة، على خلفية قرارات تأديبية اتخذتها إدارة المتوسطة ضده.وقالت مصادر من محيط المؤسسة، بأن التلميذ البالغ من العمر 14 سنة، والمنتسب لقسم السنة أولى متوسط رقم “أ”، تسلل في حدود الساعة التاسعة من ليلة أول أمس، إلى قلب المؤسسة بعد تسلقه الحائط الخلفي للمبنى مستهدفا الجناح الإداري، حيث استعمل القوة في فتح الباب الرئيسي للقاعة، وأضرم النيران  التي أتت على الختم الرسمي للمؤسسة وأتلفت السجلات والدفاتر وجميع مخططات التوزيعات السنوية وبعض الوثائق، لتستقر الخسائر عند القاعة الأولى دون غيرها من المكاتب الأخرى. وذكر أحد الموظفين في حديث مع “الخبر”، بأن الطاقم الإداري  والتعليمي، تفاجأ  بالعملية التخريبية عند وصوله قبيل الساعة الثامنة صباحا، مما أحدث اضطرابا في الساعة الأولى للدراسة، خصوصا بعد فقدان سجل الحضور والغياب والملاحظات البيداغوجية، وهو ما أثار استفهامات حول هوية الفاعل ودوافعه، خصوصا وأن العملية لم تتبع بسرقة أو فقدان أغراض أخرى ذات قيمة مالية.وفي حدود الساعة التاسعة صباحا ليوم أمس، تدخلت الفرقة التقنية للشرطة العلمية لأمن الدائرة، حيث باشرت التحريات التقنية القائمة على رفع البصمات والتقاط آثار الأقدام والأحذية بمسرح الجريمة، وقبل مغادرتها الموقع، لفت انتباههم تصرفات أحد التلاميذ الذي التحق بالمؤسسة متأخرا، حيث تعمّد هذا الأخير دخول الجناح الإداري المحترق، مدعيا حاجته لشهادة مدرسية، فتم إخضاعه لتحقيق بعين المكان، حيث سارع أحد عناصر الأمن إلى مقارنة أثر حذائه مع آثار ملتقطة على بعد أمتار من مبنى الإدارة، فكانت مطابقة، ليتم تحويله إلى المصلحة مع استدعاء وليّه الشرعي.وقالت مصادر أخرى، إن بعض بقايا السجل المفقود ووثائق أخرى، تم العثور عليها محروقة بالجهة الجنوبية لسوق المكسيك، وذلك في أعقاب التحقيق الذي أجري مع التلميذ المتهم، ليتبيّن في الأخير بأن العمل الإجرامي الذي قام به كان بنية انتقامية من الاستدعاءات التي وجهت لوليّه، تبعا لسلسلة الغيابات والسلوكات  العنيفة التي سجلت ضده في الفترة الأخيرة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات