الإطاحة بعصابة دولية لتبييض الأموال في سطيف

38serv

+ -

أطاحت فصيلة الأبحاث والتحري للدرك الوطني بسطيف، بإحدى أخطر العصابات الدولية لتبييض الأموال التي تمتد من مدينة العلمة إلى مالي والنيجر، وإلى غاية إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة، فقد حجز قرابة 5.5 مليار سنتيم. واكتشفت مصالح الدرك الوطني أن المتهمين المتورطين في القضية على علاقة بعملية حجز 2063 كلغ من الكيف بولاية بشار. تعود القضية إلى شهر أوت الماضي، حين تلقت فصيلة الأبحاث والتحري معلومات تفيد بوجود عمليات منظمة لتهريب الأموال وتبييضها في عمليات تجارية مختلفة، إذ تم توقيف سيارة سياحية عند مخرج بلدية قصر الأبطال جنوب ولاية سطيف، كان على متنها ثلاثة أشخاص، وعند تفتيشها عثر على مبلغ كبير قدر بخمسة ملايير سنتيم، و149 مليون سنتيم، فكان ذلك أولى خيوط القضية.وبعد التحقيق مع المتهمين، تم اكتشاف تناقض كبير في تصريحاتهم، وسمحت العمليات الاستخباراتية بكشف تورط العديد من الأشخاص في تبييض الأموال، التي يتم تهريبها إلى حدود الجزائر بتمنراست. وعند الحدود مع دولتي مالي والنيجر، يتم شراء سلع بالملايير تباع في أسواق هذين البلدين، قبل أن تجمع مجددا الأموال وتحوّل إلى أحد بارونات الأموال في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة، ثم يتم ضخها مجددا في حسابات عديدة ترسل في بنك “و.ي” إلى تاجر بمدينة العلمة، الذي يتحصل على فوائد كبيرة جراء هذه العمليات.المثير في القضية؛ أن العملية لا تتعلق بتهريب الأموال فحسب، فقد كشفت التحقيقات الرسمية عن وجود علاقة بين المتهمين، وقضية حجز أكثر من 20 قنطارا من الكيف في الفترة نفسها بمنطقة بشار.وتشير المعلومات الأمنية إلى تورط أكثر من 11 شخصا في القضية، التي تتعلق بمخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، زيادة على تبييض الأموال والتهريب الدولي للسلع، وقد تم إيداع اثنين منهم الحبس المؤقت، فيما وضع البقية تحت الرقابة القضائية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات