زيادة قرابة مليوني مصاب بالسكري بالجزائر في 2025

 ينتظر أن تشهد الجزائر في غضون العام 2025 زيادة في عدد المصابين بداء السكري بظهور 1.7 مليون مصاب جديد، ليرجع المختصون السبب إلى تغير نمط معيشة الجزائري الذي بات يعتمد على نظام غذائي غير سوي، ناهيك عن عدم ممارسته لأي نشاط رياضي، يحدث هذا في الوقت الذي أكدت المعطيات الصحية أن 50 بالمائة من المصابين بداء السكري يتعرضون لتعقيدات صحية أثناء اكتشاف إصابتهم التي لم يتنبهوا لها مبكرا.وعن وضعية الداء بالجزائر وبمختلف دول العالم، أكدت آخر المعطيات الصحية أن عدد المصابين بالسكري في الجزائر يقدر بقرابة مليوني مصاب، في الوقت الذي ينتظر ظهور 1.7 مليون مصاب جديد في غضون العام 2025، بينما ينتظر أن يبلغ عددهم عبر مختلف دول العالم 380 مليون مصاب، ليؤكد من جهته البروفيسور بلحاج محمد، رئيس مصلحة الطب الداخلي وأمراض السكري بالمستشفى الجامعي لوهران، في حديثه لـ«الخبر”، أن النوع الثاني لداء السكري بات في انتشار مخيف خلال السنوات الأخيرة، مع جهل المصاب لمرضه، مشيرا إلى أن شخصا على اثنين لا يعرف أنه مصاب. ويضيف محدثنا قائلا إن ما لاحظوه خلال السنوات الأخيرة زيادة الإصابات في أوساط الأطفال والشباب بالنوع الثاني، مرجعا السبب إلى انتشار البدانة وسط الفئة ذاتها بسبب تغير نمط معيشة الجزائري واعتماده على الأكل السريع الغني بالدهون، ناهيك عن عدم ممارسة أي نشاط رياضي، ليؤكد المتحدث على أهمية الأكل السوي في الوقاية من الإصابة أو على الأقل تأخير ظهور الداء لسنوات، وهو ما وصفه بالوقاية الأولية من الداء التي تتمثل في الحرص على صحة ما نستهلكه يوميا وكذا ممارسة الرياضة واتقاء الركود، حيث إن الجلوس لمدة 3 ساعات أمام التلفاز يؤدي للسمنة التي تعتبر أحد عوامل خطر الإصابة بداء السكري الذي يحتل الرتبة الرابعة ضمن الأمراض التي تهدد حياة الجزائري، علما أن تطوره ينتهي بتعقيدات صحية عند المريض تصل حد قطع قدمه والموت في بعض الأحيان عند بلوغ فترة التعقيدات الصحية الخطيرة. وعن هذه النقطة، أكد بلحاج أن كثيرا من المصابين يكتشفون إصاباتهم عند بلوغ فترة المضاعفات، وقد تكون مضاعفات العين التي قد تصل حدّ العمى، حيث يقف المريض على إصابته بالسكري حين قصده لطبيب العيون لمعاينة ضعف بصره مثلا، وهنالك فقط يعرف بأنه مصاب بداء السكري من النوع الثاني، ليؤكد محدثنا على أهمية التحسيس والوقاية خاصة أن دراسة طبية بينت مؤخرا أن 20 إلى 50 بالمائة من مرضى السكري لا يقصدون طبيبهم في المواعيد المحددة، كما أن 50 بالمائة منهم لا يتبعون تعليمات الطبيب.