38serv
قال مصدر أمني رفيع لـ”الخبر” إن استعمال المنبهات الضوئية خارج المهمات الرسمية أمر غير قانوني وغير وارد في التنظيمات والقوانين التي تضبط حركة السير في الطرقات.وحسب المسؤول ذاته، فإن الأولوية في السير تكون عادة للوفود الرسمية وفقا لبرتوكولات رسمية وليس خارج المهام المعروفة لدى الهيئات الأمنية المختصة، حيث توفر التسهيلات في استعمال الطرقات فقط للإطارات السامية، في حال خروجها لمهام ميدانية، تسبقها برامج وتتبع بإرساليات توجه لقادة الأجهزة الأمنية المختصة إقليميا، وهي التي تقوم بوضع الترتيبات قصد فسح الطريق للمسؤولين، لكن بنقاط محددة وبرنامج مسبق. ولهذا، فإن القوات العاملة في الميدان، حسب تأكيدات المسؤول ذاته، تستعمل المركبات الموسومة بشعار الدرك الوطني أو الشرطة أو الدراجات النارية التابعة لهذين الجهازين، وبتلك الطريقة تكون عمليات فسح الطريق أكثر سهولة وواقعية. أما استعمال المنبهات الضوئية “جيروفار” من دون المهام الرسمية التي يتم التبليغ عنها من طرف القيادة الأمنية المركزية فغير مطابق للقانون، فالكثير من الأشخاص منهم مسؤولون وأقاربهم وحتى أبناؤهم يستعملون تلك المعدات لأغراض شخصية بحتة، ولا يجد أعوان الأمن العمومي وشرطة المرور طريقة للتعامل مع هذه الفئات النافذة خوفا من تأثير هؤلاء على المسيرة المهنية لأفراد أمن الطرقات، كما لا يتجرأ المواطنون ومستعملو الطريق على التعبير عن استيائهم لجهل الكثير منهم بأن الوفود الرسمية تسير وفقا لخارطة أمنية محددة وترتيبات تشرف عليها مصالح مختصة معروفة ومرفقة بسيارات الخدمة، ناهيك عن الفراغ القانوني في عملية الحصول على تلك المعدات، حيث لا توجد نصوص تعاقب بيعها أو استعمالها. ولهذا، فالكثير من التجار بأسواق محلية معروفة يقومون بترويجها على نطاق واسع، ولا يمكن معاقبة حامليها إلا إذا تورطوا في جرائم أخرى أو أعمال احتيالية، أما حيازتها دون ثبوت استعمالها في المخالفات فلا توجد نصوص تعاقب حامليها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات