38serv
من هي الحركات والأطراف المشاركة في مفاوضات السلام بجنيف 3؟ بالنسبة للمشاركين، فهناك وفد يضم 17 شخصا بقيادة المنسق العام لدى المعارضة السورية، رياض حجاب، بمعية العميد أسعد الزغبي ونائب الرئيس جورج صبرا، إلى جانب كبير المفاوضين محمد علوش. وهنا دعوني من فضلكم أرفع اللبس الكبير الذي تناولته كل وسائل الإعلام فيما يخص قضية المشاركة، ويجب التأكيد أنه لم يوافق الوفد بعد على المشاركة في المفاوضات، وإنما انتقل من الفندق الذي كان ينزل فيه بالرياض إلى الإقامة بفندق بجنيف وليس مبنى الأمم المتحدة بغية استكمال المناقشات والمشاورات مع المسؤولين هناك، حتى يتم تقديم ضمانات خطية من طرف دي ميستورا وجون كيري والمسؤولين عن العملية السياسية، واضعا بوادر حسن النية نصب عينيه، والمتمثلة في فك الحصار عن المناطق المحاصرة والإفراج عن المعتقلين، لاسيما الأطفال والنساء، مع الوقف الفوري للقصف العشوائي بالبراميل المتفجرة، شريطة أن تدخل حيز التنفيذ قبل أن يمنح الوفد موافقته. وإلى غاية كتابة هذه السطور، لم يتم اتخاذ قرار الموافقة على المشاركة، لكن إذا ما تم ذلك فسوف تتم المشاركة في عملية سياسية لاختبار جدية الطرف الآخر، من خلال إجراء مباحثات مع فريق الأمم المتحدة، بل هناك تهديد بمغادرة جنيف لما تم شنه من قصف على مخيم للاجئين وقتل 16 مدنيا واستعمال 40 برميلا متفجرا.ما هي الضمانات التي تم تقديمها لكم كي تتم الموافقة على المشاركة في هذه المفاوضات؟من بين الضمانات، الموافقة على مطالب الوفد والعمل على تنفيذها خلال 48 ساعة بحساب توقيت كتابة هذه السطور، تحرير (فك الحصار) مناطق مضايا والمعظمية بالشام، مع الوقف الفوري للقصف العشوائي بالبراميل المتفجرة، والقرار لا يزال متوقفا على مسألة التطبيق، وإن لم يتحقق ذلك فلن تتم المفاوضات.ماذا تنتظرون اليوم من جنيف 3 وهل تطمعون في تطبيق ما خلصـت إليـه جنيف 1 أو جنيف 2؟أولا الانتقال السياسي الذي سيتم من خلالها، علما أن دعوة دي ميستورا لم تشر إلى جنيف 1 كمرجعية، وإنما اعتمدت على مؤتمرات فيينا 1 وفيينا 2 التي نادت إلى حكومة وطنية، ولقد تم الاستفسار من دي ميستورا والأمين العام لدى الأمم المتحدة عن هذه النقطة بالذات، وسيتم تدعيم انتقال سياسي، وبطبيعة الحال هذا أمر مهم، ولكن نحن كمعارضة ننتظر هيئة حكم بكامل الصلاحيات، وهذا خط أحمر لا تتم المساومة بشأنه أبدا، وحكومة وحدة وطنية عرضت علينا لكننا لم نقبل، ليس بعد 5 سنوات من الدمار، وأن الشعب السوري ثار ليس من أجل أن يأخذ وزارة ثقافة أو وزارة أوقاف، وهذا في الحقيقة أمر سخيف أن يتحدثوا بهذه اللغة، فنحن ننتظر أن تكون هناك هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات