مقــــري يحــــــذر مـــــن ”الدفــــــع إلى مواجهـــة بــين الجيـــش والشعـــب”

 أفاد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، بأن ”تدخل الجيش في عين صالح إفلاس واضح للسلطة السياسية، لكن في المقابل يكشف ارتكاز السلطة على المؤسسة العسكرية”. محذرا من ”مغبة الدفع نحو مواجهة مباشرة بين الجيش والشعب”.وذكر مقري أمس في لقاء بمناضلي الحزب بوهران، أن ”تدخل الجيش مباشرة بعد تهديد شركة هاليبرتون الأمريكية من طرف المناوئين للغاز الصخري، هي رسالة لا تبعث على الارتياح، وطريقة لتحديد الخطوط الحمراء وحدود المسموح به، وإلا فبماذا نفسر إحجام الجيش عن التدخل لفض أحداث غرداية رغم سقوط ضحايا وتهديد الأحداث للوحدة الوطنية؟”. وأضاف مقري ”يجب التذكير بأن شركة هاليبرتون التابعة لديك شيني كانت وراء احتلال العراق وكل المجازر المقترفة لحد اليوم في هذا البلد”. وفي سؤال لـ ”الخبر” حول الجهة التي أوعزت للجيش بأن يتدخل أهي الرئاسة أم المؤسسة العسكرية، أجاب مقري ”غياب الشفافية والمعلومة في الجزائر يجعل من الصعب معرفة كيفية اتخاذ القرار. لكن المؤكد والواضح للعيان أن هذا التدخل يعري السلطة ويكشف عن إفلاسها وعجزها عن تسيير الأحداث”.وجدّد مقري موقف حمس بخصوص عدم المشاركة في الحكومة قائلا ”لن ندخل الحكومة، والنقاش مفصول فيه بإجماع كل هيئات الحركة التي أغلقت الباب من هذا الجانب”. وخاض مقري في قضية تعديل قانون العقوبات لتجريم تعنيف المرأة، إذ قال ”هو عربون آخر للخارج مقابل العهدة الرابعة، فالقانون سيسبب تفكيك الأسرة ويزيد من مؤشرات الطلاق في المجتمع الجزائري وعودة الزواج العرفي”. وأضاف ”منح القاضي صلاحية تندرج ضمن سلطة رب الأسرة سيؤدي إلى تفكيك خلية الأسرة”. واعتبر مقري، انطلاقا من معتقداته والأسس الأيديولوجية للحركة، بأن ”تعنيف المرأة هو مشكل يمكن حله بالتربية والتقيد بتعاليم الدين، لأن هذه الظاهرة تنتشر في البيئات غير المتدينة، وقضايا العدالة تثبت بأن هذه الحالات تكون عادة بسبب تعاطي الأزواج الكحول”.