38serv
يشكل العلاج الإشعاعي وأمراض القلب، خاصة تشوهات القلب الخلقية عند الصغار، أهم المشاكل الصحية يقصد من أجلها مرضانا مستشفيات دول أجنبية للعلاج من بينها تركيا، حيث يقدم مجمع “أجيباديم” الطبي الذي يشمل 18 مستشفى بمقاييس عالمية، خدمات طبية لمرضى الجزائر، قصدها في 2015 أكثر من 1500 مريض على حسابهم الخاص.أكد إلياس بانفنيست، مدير العلاقات العامة الدولية للمجمع الطبي “أجيباديم”، أن المحادثات قائمة بين الجهتين، بحيث زارت لجنة عن صندوق الضمان الاجتماعي مستشفيات “أجيباديم”، ووقفت على الخدمات التي تقدم للجزائريين. مضيفا أنهم عمدوا إلى وضع برنامج خاص بمرضى الجزائر، من خلال تسهيل إجراءات التأشيرة وتخصيص أسرّة خاصة بمرافقي المرضى، وكذا تخفيض ثمن العلاج.وأوضح أن تكلفة العلاج عندهم أقل بنسبة 40 بالمائة منها بدول أوروبا، مضيفا بأن مرضى الجزائر يدفعون أقل من الأتراك أنفسهم، مفسرا ذلك بمراعاتهم لتكلفة السفر، ناهيك عن القدرة المالية للمرضى، خاصة وأن العلاج يتم على حساب المريض الخاص.وأشار المتحدث، بأن أكثر من 1500 مريض جزائري، قصدوا مستشفياتهم خلال 2015 من بين 50 ألف من مختلف دول العالم ومنها الأوروبية، موضحا أن التخصصات المطلوبة بكثرة هي العلاج الإشعاعي بالنسبة لمرضى السرطان، ناهيك عن أمراض القلب خاصة بالنسبة للأطفال، وكذا جراحة المخ والأعصاب وسرطان العظام عند الأطفال.تقنيات تجنب الجراحة لمرضى السرطانومن التقنيات الجديدة المتبعة بمجمع “أجيباديم” تقنية الـ“سيبيرنايف” أو جهاز الجراحة الآلية الإشعاعية عن بعد، الذي يشبه الإنسان الآلي وعلاج مرضى السرطان دون تدخل جراحي، حيث يعالج الأورام بفعالية أينما كان مكانها بالجسم. وأوضح البروفيسور أنيس أوزيار، رئيس مصلحة وحدات العلاج الإشعاعي بثلاث مستشفيات تابعة لمجمع “أجيباديم” باسطنبول، أن التقنية تعني مريضا على 10 من المصابين بالسرطان. مضيفا أنه من ضمن 35 ألف حالة سرطان بالجزائر يحتاجون إلى علاج إشعاعي، 20 ألف حالة منها تحتاج للعلاج بالـ “سيبير نايف” الذي لا يتوفر بتاتا بالجزائر.علاج لسرطانات انفرد بها سكان المغرب العربي وتركياأوضح البروفيسور أوزيار، أن غالبية مرضى الجزائر يقصدونهم طلبا للعلاج الإشعاعي، مشيرا إلى أن أول خطوة يتبعونها هي تحديد مرحلة السرطان بالفحص عن طريق التصوير النووي، موضحا أن ذات الجهاز يسمح بالكشف عن المرحلة التي بلغها تقدم المرض والتي يحددون بموجبها نوعية العلاج. وأضاف أوزيار، بأنهم يلجأون في العلاج الإشعاعي إلى تطبيق آخر التكنولوجيات الممثلة في تقنية “إي أم أر تي” التي تسمح بحماية الأنسجة غير المتضررة من السرطان وترفع في نفس الوقت من نجاعة علاج السرطانات الحادة. ومن هذه السرطانات، أشار البروفيسور أوزيار إلى سرطان تجويف الفم والحنجرة الذي أكد أنه متواجد بصفة ملحوظة على مستوى دول المغرب العربي وتركيا، ليشير بأن دراسات “إبديميولوجية” تجرى حاليا لمعرفة إن كان لذلك علاقة بنوعية الأغذية المعتمد عليها بالمنطقة أم أنها راجعة لزواج الأقارب.جراحة القلب عند الأطفال الأكثر طلبا❊ جراحة القلب والشرايين، من التخصصات التي سجلت طلبا كبيرا من قبل الوافدين للعلاج بمستشفيات “أجيباديم” التركية من مختلف دول العالم ومن بينها الجزائر، وعنها أوضح البروفيسور طيّار سوريولو رئيس مصلحة أمراض القلب للأطفال، أن 3000 مريض بالقلب خضع للجراحة عندهم من بين 10 آلاف طفل قدموا من مختلف دول العالم لجراحة القلب. وأشار محدثنا إلى أنه تعهّد خلال المحادثات بينهم وبين اللجنة الممثلة لصندوق الضمان الاجتماعي الجزائري، بضمان تكوين أطباء الأطفال في مجال جراحة القلب والشرايين “شريطة أن يتم ذلك باتفاق وزاري”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات