38serv

+ -

 عاش، أمس، سكان بلدية عمر، الواقعة في الجهة الغربية لولاية البويرة، على وقع جريمة قتل تقشعر لها الأبدان، حينما أقدمت معلّمة على ذبح ابنتها البالغة من العمر16 سنة. حسب مصادر محلية، فإن الحادثة، التي اهتز لها كل السكان، وقعت في حدود الساعة العاشرة صباحا في حي الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، المحاذي لمقر أمن الدائرة، حيث أقدمت الوالدة، البالغة من العمر 47 سنة، على قتل فلذة كبدها بطريقة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها شنيعة. ولعل ما فاجأ السكان في هذه القضية هو أن الحادثة وقعت داخل أسرة معروفة بكونها محافظة، كما أن الوالد والوالدة ينتميان إلى قطاع التربية، وهو ما جعل كل من وصله الخبر لا يصدقه، وفي الوقت الذي ربط فيه البعض أسباب الجريمة إلى اكتشاف الوالدة علاقة غرامية كانت تجمع الضحية بأحد تجار الحي، فلم تتحمّل الصدمة ودخلت معها في مناوشات فقتلتها. في حين استبعد الكثير ممن يعرفون العائلة والقتيلة الدافع المتعلق بالأخلاق والشرف، بدليل أن جل جيرانهم الذين اتصلنا بهم وسألناهم عن أسباب الجريمة نفوا ذلك. أحد سكان الحي قال لنا: “أنا أعرف هذه العائلة وهي تعتبر كمثال للأخلاق والشرف، وبالتالي لا تصدقوا كل ما يقال..”. في حين رجح البعض الآخر أن تكون أسباب الجريمة مناوشة تكون قد وقعت بين الضحية والوالدة، أفقدت هذه الأخيرة أعصابها وانتهى الآمر بارتكابها الجريمة، ومهما اختلفت الروايات والتخمينات بشأن الأسباب التي جعلت معلّمة تذبح فلذة كبدها من الوريد إلى الوريد، تبقى نتائج التحقيق الذي باشرته مصالح الشرطة القضائية، التي قبضت على الأم القاتلة، عقب ارتكابها الجريمة مباشرة، هي الوحيدة الكفيلة بتحديد أسباب الجريمة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات