38serv
أعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الجاري عن فرض مزيد من العقوبات على المستوطنات الإسرائيلية.كيف تنظرون إلى هذه الإيجابية؟ هذا يدل على أننا ننجح نجاحًا إيجابيًّا جدًا، في المقاطعة، وهناك سلسلة من النجاحات التي حدثت في الفترة الأخيرة، منها قرار الاتحاد الأوروبي وضع علامات على بضائع المستوطنات، ما أثار جنون (إسرائيل) وقبلها الموقف الإيجابي من حكومة السويد ضد جرائم القتل الميداني التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.هل هذه من ثمار النجاحات الفلسطينية على صعيد المقاطعة؟ نعم حركة المقاطعة “حققت أكبر نجاحاتها في عام 2015 حيث بلغت الخسائر الإسرائيلية من المقاطعة، ما يزيد على 31 مليار دولار، ومن النجاحات الفلسطينية قرار إحدى الكنائس الرئيسية في أمريكا بمقاطعة كل البنوك الإسرائيلية دون استثناء وسحب الاستثمارات منها، كذلك “قرار البرازيل برفض قبول سفير (إسرائيل)؛ لأنه مستوطن، وأن الذي يجري يؤكد حاجتنا إلى الإستراتيجية التي لطالما تحدثنا عنها، بضرورة الجمع بين المقاومة الشعبية وحركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل.وكيف يكون ذلك على المستوي الفلسطيني الشعبي والرسمي؟ على الصعيد الرسمي، المطلوب حسم المواقف، وتبني خيار المقاطعة رسميًّا، ليس فقط بمقاطعة بضائع المستوطنات بل كل البضائع الإسرائيلية، وإسناد السلطة الفلسطينية حركة المقاطعة وفرض العقوبات على (إسرائيل)، آن الأوان لتنفيذ قرارات المجلس المركزي التي اتخذها في مارس العام الماضي، وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني، أما على المستوى الشعبي، هناك مقاطعة جيدة ولكن يجب توسيع حركة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية في الأسواق المحلية.هل تعتقد أن هذه التحركات ستصطدم بقوة اللوبي الصهيوني وقرارات أمريكا؟ اللوبي الإسرائيلي له نشاط كبير ويعاقب حتى منظمة التحرير على مجرد انضمامها لمنظمات الأمم المتحدة، هذا الوضع خطير. الولايات المتحدة منحازة بالكامل لـ(إسرائيل)، والأخيرة تتلاعب بالكونغرس وبمجلس الشيوخ من خلال تمويلها للحملات الانتخابية. لا يمكن لواشنطن أن يكون لها دور مستقل أو بناء ما دامت منحازة لـ(إسرائيل) بهذا الشكل الفاضح.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات