38serv
ينعدم مجال المقارنة بين موكب رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي المؤلف من دراجة هوائية واحدة، وبين مواكب خرافية لرؤساء وزراء في بلدان أخرى، تتألف من سيارات مصفحة ودراجات نارية، زيادة إلى مروحيات مجهزة بأحدث وسائل المرقابة.من غير المألوف أن نشاهد في الوطن العربي شخصا إداريا ببدلة رسمية يركب دراجة هوائية ويتجه إلى العمل، بل وجزم آخر بأنه حتى إن حدث فمن المستحيل أن يكون الشخص مسؤولا ساميا في الدولة بمرتبة رئيس الوزراء، وهو المشهد الذي رآه العالم في هولندا، حيث تم رصد رئيس الوزراء مارك روتي يقود دراجة هوائية ويدخل مبنى الحكومة لحضور الاجتماع الأسبوعي.ونال الفيديو الذي بُث في القنوات التلفزيونية العالمية وتم تداوله في شبكات التواصل الاجتماعي نصيبا من التعليقات والاهتمام، وانتشر على نطاق واسع وعبر القارات، كونه سابقة لم يألفها مواطنو الكثير من البلدان الآسيوية والعربية وحتى الأمريكية. وقد علّق أحد النشطاء قائلا “هولندا اشترت دراجات أكثر من عدد مواطنيها، أي دراجة لكل مواطن، هي دولة غير مسلمة، فعلت ذلك ترشيدًا للطاقة وحفاظًا على البيئة.. متى نرى ذلك في ديار العرب؟”.وكتب آخر مستحضرا خصال ثاني الخلفاء الراشدين ومشيدا به في عدة مواضع ذكرها عنه التاريخ “كان بثوبه إحدى عشرة رقعة زهدًا وترفعًا وعفة، وكان ينام تحت الشجرة آمنًا بعد أن استطاع تكريس مفاهيم العدل والحق والواجب بنسبة كبيرة خلال خلافته”.ومن أشهر السياسيين الذين ركبوا دراجات هوائية وهم يمارسون مهامهم بشكل رسمي، كذلك السياسي بيت هين دونر عندما كان مستشار الملكة العم 2003، كان يذهب إلى قصر الملكة مستقلاً دراجته الهوائية للتشاور معها في شؤون تشكيل الحكومة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات