38serv

+ -

 أودع قاضي التحقيق لدى محكمة المشرية التابعة لمجلس قضاء النعامة، أول أمس، أربعة أشخاص الحبس المؤقت، حاولوا تهريب أكثر من 12 قنطارا من الكيف تم حجزها بمنطقة البيوض شمالي النعامة، في عملية مشتركة بين مصالح الدرك الوطني ومصالح أمن الجيش والجمارك.استعرضت قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، صبيحة الخميس الماضي، في ندوة صحفية، الكيفية التي مكنت من إفشال خطة المهربين وتوقيفهم وحجز هذه السموم القادمة من البلد المجاور، حيث  وردت بتاريخ 24 جانفي الماضي معلومات في الساعة التاسعة والنصف ليلا إلى قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالنعامة، مفادها تمرير كمية من المخدرات على متن شاحنة ترافقها سيارتان تقومان بفتح الطريق قادمتان من بلدية رأس الماء بولاية سيدي بلعباس باتجاه بلدية البيوض بإقليم ولاية النعامة.وبعد استغلال المعلومة، وضعت خطة بالتنسيق مع مصالح أمن الجيش وعناصر الجمارك بالمشرية. وفي حدود الساعة الواحدة من الليلة نفسها، تم رصد شاحنة تحمل ترقيم ولاية سيدي بلعباس محملة بمادة التبن وسيارة أخرى تحمل ترقيم ولاية النعامة كانت تسير أمامها، يقوم سائقها بكشف وفتح الطريق، حيث اعترض طريقها عناصر الجمارك الذين أوقفوا الراكبين اللذين كانا على متن الشاحنة، ليتدخل بعدها أفراد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالنعامة الذين قاموا بحجز الشاحنة، مع إيقاف السيارة وسائقها الذي كان يؤمن مسار الشاحنة على مستوى مدخل مدينة البيوض.وبعد تفتيش الشاحنة بواسطة الكلب البوليسي، ضبطت بداخلها شحنة من المخدرات مخبأة بإحكام وسط أكوام التبن تمثلت في أكثر من 12 قنطارا من الكيف المعالج.وأثناء التحقيق مع سائق السيارة، وهو ناقل عمومي للبضائع يقطن بولاية النعامة، أكد أن التحضير للعملية بدأ منذ حوالي عشرين يوما، حيث اتصل به شخص يبلغ من العمر 48 سنة عارضا عليه فكرة العمل معه في تهريب المخدرات، ثم توجها بعدها إلى ولاية سيدي بلعباس قصد الاتفاق مع صاحب البضاعة، حيث قضيا الليلة لدى الشخص الموقوف الثالث وهو موال يقيم بنفس الولاية للتحضير لعملية نقل المخدرات.وبقيت الاتصالات جارية بينهم وبين صاحب البضاعة، حيث تم الاتفاق على مبلغ 1400 دينار للكيلوغرام من الكيف مقابل نقله من بلدية البيوض ولاية النعامة إلى بلدية زلفانة بولاية غرداية، حيث كان ينتظرهم في مكان شحن المخدرات بمنطقة واد حمام (البيوض) صاحب شحنة المخدرات المسؤول عن إيصالها إلى وجهتها ولا يزال في حالة فرار، والذي أرسل إليهم شخصا آخر، وهو تاجر من ولاية سيدي بلعباس.هذا الأخير كان على متن السيارة الثانية، كانت تقوم بكشف وفتح الطريق، وهو من قام بإيصالهم إلى مكان شحن المخدرات قصد تفادي التعرف عليه من طرف بقية أفراد العصابة الذين كانوا يستعملون شرائح هاتفية لأشخاص لا علاقة لهم بالقضية، ومن مختلف جهات الوطن لتفادي كشفهم من طرف مصالح الأمن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات