انسحب، أمس، الفريق المغربي المشارك في الدورة الخامسة لطواف الجزائر للدراجات الذي انطلق، يوم الجمعة الماضي. وبرر الوفد المغربي انسحابه بتواجد دراجي الجمهورية العربية الصحراوية في هذه الدورة ضيوف شرف.وكان الدراجون المغاربة قد شاركوا في الانطلاق الرسمي للدورة، أول أمس، في الجزائر العاصمة، ونال فيها الدراج المغربي مراوني صلاح الدين المرتبة الثانية بعد الدراج الجزائري المنتمي لفريق “سيفيتال” الذي فاز بهذا السباق الأول الممتد على مسافة 105 كيلومترات، ضمن عشر دورات داخل مضمار عبر شوارع مدينة الجزائر العاصمة، في حين نال المتسابق الاريتري بيكسيب ديباسي المرتبة الثالثة.وتساءل متتبعو هذه الدورة لماذا لم ينسحب الفريق المغربي عند الانطلاق الرسمي للدورة، التي أشرف عليها وزير الرياضة محمد تهمي، وحضرها سفير الجمهورية العربية الصحراوي إبراهيم غالي. وكان المتتبعون يتوقعون ألا يشارك الدراجون المغاربة بسبب توجيه الاتحادية الجزائرية للدراجات دعوة للرياضيين الصحراويين للمشاركة ضيوف شرف، حسب تقاليد الاتحادية الدولية للدراجات، إلا أنهم “قرروا الانسحاب في اليوم الثاني لانطلاق الدورة، بهدف تحقيق صدى إعلامي. لكن الذي حدث، هو التفاف الوفود المشاركة حول دراجي الصحراء الغربية وتعبيرهم لهم عن تعاطفهم مع قضية بلدهم”.ومعلوم أن دراجي الصحراء الغربية لا يعتبرون منافسين لأي فريق في هذه الطبعة، التي كان منتظرا أن تشهد تنافسا بين ثلاثة دول هي الجزائر، البلد المنظم، المغرب وإريتريا، وهو ما ظهر من نتائج اليوم الأول للمنافسة بتصدر دراجي هذه البلدان للمراتب الأولى.من جهة أخرى، يعرف المغاربة ما يخسرونه من هذا الانسحاب، على مستوى المشاركة الدولية في سباقات الدراجات، إذ أنهم سيخسرون نقاطا ثمينة في حسابهم ضمن الترتيب الإفريقي المؤهل للمشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وهذا لكون طواف الجزائر مدرج رسميا في المنافسات الدولية التي ترعاها الاتحادية الدولية للدراجات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات