"لم أعايش طيلة 40 سنة ما حصل لنا في عين فكرون"

38serv

+ -

كشف، أمس، مدرب اتحاد بلعباس، عبد الكريم بن يلس، لـ”الخبر” بأنه لم يعش طوال مسيرته التدريبية الممتدة على مدار 40 سنة كاملة سيناريو مثل الذي عايشه في مدينة عين فكرون يوم الجمعة، متهما في سياق متصل كل الرسميين “الذين من واجبهم ضمان الأمن وحماية الفريق الزائر بالتواطؤ المفضوح في غياب محافظ المباراة الذي لم يحضر لأسباب مجهولة”. كان بن يلس، الذي تحسن وضعه الصحي بعد الاعتداء الذي تعرض له، حسبه، قبيل انطلاق مباراة يوم الجمعة على مستوى الجهة الخلفية للرقبة، قد استعاد شريط الأحداث حين قال: “لقد بلغنا ونحن في الفندق بأن أمورا غير عادية يحضّر لها بإحكام عند مدخل ملعب عبد الرحمان علاق، وهو ما وقفنا عليه بمجرد وصول الحافلة التي كانت تقلنا إلى الملعب، حيث تقدم من أفراد الوفد مجهولون مدججون بالعصي والأسلحة البيضاء لأجل النيل من اللاعبين والتأثير عليهم قبيل بداية المباراة وذلك على مرأى من أفراد الشرطة، قبل أن يختلط الحابل بالنابل فوق أرضية الميدان، عندما كنا بصدد اجتياز أرضية الميدان لأجل الالتحاق بغرف تغيير الملابس”.وتحدث مدرب “المكرة”، بن يلس، بنبرة الحزين عما وصلت إليه كرة القدم الجزائرية في عهد الاحتراف، قائلا: “صراحة لقد عكس ما حصل معنا في عين فكرون حقيقة انحراف كرة القدم الجزائرية التي باتت عاجزة عن تقديم لاعب واحد إلى النخبة الوطنية. فملعب مثل ملعب عين فكرون لا يستحق أن يكون مؤهلا لاحتضان مباريات رسمية، وهنا يبقى السؤال مطروحا حول الجهة التي أهلت هذا الملعب، كما أن ما قام به رئيس شباب عين فكرون لدليل على هوية الأشخاص الذين باتوا محيطين بكرة القدم الجزائرية، من دون غض النظر عن تردد أفراد الأمن في تأدية الدور المنوط بهم في مثل هذه الحالات، وصراحة لولا وصول تعزيزات من الدرك وتدخل مسؤولي أمن رفيعي المستوى لما تمكنا من مغادرة ملعب “عبد الرحمن علاق” في حدود الساعة السابعة والربع مساء”.بن سنادة: “عشنا الجحيم”وفي ذات السياق، كشف المدير العام لاتحاد بلعباس، الجيلالي بن سنادة، في تصريح لـ”الخبر” قائلا: “عشنا الجحيم في عين فكرون.. فكل شيء كان مدبرا ومحضرا له بإحكام لأجل النيل منا، رغم أننا استقبلنا هذا الفريق بطريقة حضارية في لقاء الذهاب”.المتحدث أضاف قائلا: “لقد كانت الأجواء المكهربة كفيلة بعدم إعطاء الحكم إشارة انطلاق المباراة، وذلك حفاظا على الأرواح البشرية، كما أن عدم حضور محافظ اللقاء يبقى في حد ذاته لغزا محيرا جعلنا مع مرور الوقت وتوالي الأحداث المؤسفة نتأكد من أن شيئا غريبا ومفبركا ينتظرنا، وهو ما وقفنا عليه من خلال تلك المجموعة التي ارتدت الصدريات الزرقاء والتي كانت مهيأة بالكيفية اللازمة لمباشرة الاعتداءات على أفراد بعثة “المكرة”. يذكر أن بعثة فريق آمال اتحاد بلعباس لم يسمح لها بمغادرة ملعب عبد الرحمان علاق، بعد نهاية اللقاء الافتتاحي، وهو ما جعل أفرادها مستهدفين من أشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء، حسب المدير الإداري، فوزي بوعناني، الذي نقل حقيقة تعرض الثنائي عباس أنيس وبلبنة لإصابات بليغة، على شاكلة ما تعرض له ثنائي الأكابر بالغ وعولمي، وحتى ضابط أمن على مستوى الركبة، كان في مهمة رسمية مع الفريق.يذكر أن إدارة اتحاد بلعباس باشرت، أمس، تدوين تقرير مفصل عما حدث بعين فكرون، وهو التقرير الذي يرتقب أن يؤخذ بعين الاعتبار خلال الجلسة الدورية للجنة الانضباط المبرمجة ليوم غد الإثنين. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات