38serv
شكك رئيس الهيئة العامة السورية للاجئين، تيسير النجار، في مهمة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفيان دي ميستورا، ووصفه بـ “الفاشل” والوسيط “غير النزيه”، وتوقّع فشل جنيف 3، وحذر من أن سوريا أصبحت محتلة من طرف نظام الأسد وروسيا وإيران.يؤكد رئيس الهيئة العامة السورية للاجئين أن مؤتمر جنيف 3 لن ينجح في حل الأزمة السورية، وقال في تصريح لـ “الخبر” “جنيف 3 محكوم عليه بالفشل قبل انعقاده، طالما ملف الأزمة السورية تحت يد دي مستورا الذي يسيره بنظرته القاصرة والمنطلقة من جنيف 1، لكن استنتاجاته كلها خاطئة وتقييمه للجهات المتصارعة أيضا قاصرة، وهو وسيط غير نزيه وأصبح لدى غالبية الشعب السوري إحساس بأن وراءه أجندة معينة يريد تنفيذها بالتنسيق مع روسيا، التي أتت إلى المنطقة وحطت قواتها من أجل إعادة تنظيم الأسد.كما أن خطة السلام التي يتحدث عنها دي ميستورا لتفعيل الحل، إنما هي في الحقيقة لتغليب الرأي الجماهيري ورأي الثورة، حيث إن جنيف 2 يهمش الأسد، وهو لا يفكر بهذا ويتحدث عن وجود الأسد، بما يكشف مما لا شك فيه الرجوع إلى الوراء، والأمور عادة تتقدم لا تتأخر، ومعه روسيا أيضا التي تحاول سحب مبادئ جنيف 2 وإفراغها من محتواها وإعادة هيكلة نظام الأسد. كما أنه ليس باستطاعة روسيا ونظام الأسد تنفيذ قرار 22-45 بحذافيره، بحيث سيكون متنفسا للمعارضة والشعب السوري، لأنه ينصص على إطلاق المعتقلين وإيصال المساعدات وعدم استهداف المدنيين، في وقت هدمت فيه روسيا مليون بيت سوري وحطت الرحال من أجل أن تبقى محتلة لسوريا مع إيران والنظام الطائفي، وبالتالي أؤكد بأنه لا فائدة من جنيف 3”. وفي تعليقه على حديث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي قال فيه إن العملية الروسية في سوريا ساعدت في تغيير الوضع جذريا، يقول محدثنا “كلام لافروف به مغالطات ومعاكسة للواقع..افترض أنه سيتمكن في ظرف 3 أسابيع أن يقلب الوضع تماما بغزارة نيرانية ولم يأخذ قرية واحدة منذ 4 أشهر، والمناطق التي يسيطرون عليها بالنهار تؤخذ منهم مرة أخرى بالليل، لأنهم بلا قوة، وإنما هم مجموعة من المرتزقة من لبنان والعراق وأفغانستان، يقاتلون على الأرض مع الأسد، والشعب السوري يقتل من الطرفين من النظام وداعش الذي جاء ضمن الفوضى لقتل الثورة جماعة، فالقاعدة والجماعات المتطرفة تأتي بالفوضى ووجودهم يكرس المصائب والمجاعات، وداعش لا تختلف عن القاعدة ومن ورائها إيران، وكلام وزير الخارجية الروسي هدفه أن تبحث موسكو مشكلة لنفسها من أجل أن تسيطر على الغاز السوري كبديل للغاز الروسي، أكبر مكمن غاز بالعالم، وأؤكد بأن داعش ليس عدو الأسد؛ وإنما صديقا له. ولكي تقاتل روسيا الإرهاب، أخذت المنطقة الغربية والجنوبية التي يتواجد بها الجيش الحر ومتشددين من جيش الإسلام وأحرار الشام والنصرة، وهم لا يمثلون الثورة، وليسوا داعش، وعددهم قليل إذا قيس بالآخرين، ولم تقصفهم روسيا؛ وإنما تستهدف المدارس والمستشفيات والأسواق، ما زاد في ارتفاع أعداد اللاجئين لأكثر من مليون شخص، كما أن دخول روسيا لا يهدف إلى إنقاذ الشعب السوري؛ وإنما لحماية الأسد ونظامه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات