38serv
قدّم نادي اتحاد الجزائر احتجاجا رسميا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على مجموعة من "التجاوزات"، التي قدّر بأنها أضرت بمصلحة الفريق خلال المباريات الأخيرة.
وأودع كمال حسينة، أمس الأحد، احتجاجا مكتوبا على مستوى "الفاف"، واجتمع مع مسؤولي الاتحادية لإبلاغهم بامتعاض إدارة النادي على جملة من التجاوزات، أبرزها الأخطاء التحكيمية التي تسببت في خسارة الفريق عديد من النقاط، إضافة إلى برمجة مباريات الفريق، في عديد من المرات، في أيام الأسبوع بدلا من نهاية الأسبوع، فضلا عن المتاعب التي يواجهها مشجعو اتحاد الجزائر، في كل مرة، عند مدخل ملعب 5 جويلية 1962 الأولمبي، حين يجري الفريق مبارياته.
ولفت حسينة الانتباه، وهو يضع النقاط على الحروف مع مسؤولي الاتحادية، بأنه لا يعقل، في كل مرة، جعل مشجعي الفريق يعانون قبل دخول ملعب 5 جويلية 1962، بسبب فتح أربع بوابات على الأكثر، بينما تتواجد عدة أبواب في الملعب الأولمبي، غير أنها تبقى مغلقة دون سبب مقنع، في كل مرة يكون فيه الموعد مع مباريات اتحاد الجزائر، ما يتسبب في متاعب كبيرة للمشجعين قبل الدخول إلى الملعب.
واستعرض رئيس مجلس إدارة اتحاد الجزائر، خلال الاجتماع، الأخطاء التحكيمية، أبرزها ما حدث للفريق في مباراته الأخيرة أمام اتحاد خنشلة، خاصة وأن اللقطات أبرزت بوضوح بأن حكم المباراة حرم اتحاد الجزائر من ضربتي جزاء على الأقل، وهي حقيقة جعلت مسؤولي الإتحادية يؤكدون لرئيس مجلس إدارة اتحاد الجزائر بأن لجنة التحكيم قررت استدعاء الحكم صحراوي لمواجهته بأخطائه، وهو ما سيترتب عنه، منطقيا، فرض عقوبة عليه، على غرار الحكم بن جهان الذي أدار مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة، ولم يشهر بطاقة حمراء في وجه يوسف بلايلي لاعب المولودية، رغم تماديه في الاحتجاج على قرار الحكم وبطريقة عنيفة صنعت الحدث لدى الرأي العام الرياضي. وأكد مسؤولو "الفاف"، خلال الاجتماع مع كمال حسينة، بأن العلاقة بين الاتحادية واتحاد الجزائر تبقى قوية، على غرار كل الأندية، وبأنها كهيئة كروية، تقدّر قيمة نادي اتحاد الجزائر، وهي لا تقبل بأية تجاوزات في حقه ولا في حق أي ناد، وتأخذ أيضا احتجاجه بعين الاعتبار وعلى محمل الجد حتى لا تتكرر مثل تلك الأخطاء.
أما بشأن برمجة مباريات الفريق، فقد أكد مسؤولو "الفاف" لرئيس مجلس إدارة نادي اتحاد الجزائر بأن برمجة مباراة الفريق السابقة أمام نادي بارادو يوم الأحد جاء بناء على طلب شفهي من المدير الرياضي للفريق للأمين العام لرابطة كرة القدم المحترفة، مراد بوصافر، وكان مبرر المدير الرياضي للفريق أن المدرب غاريدو هو الذي طلب ذلك، حتى أن المدير الرياضي اعترف بذلك خلال جلسة الاستماع على مستوى لجنة الانضباط لرابطة كرة القدم المحترفة.
وحتى وإن كان كمال حسينة قد تفاجأ لذلك، لعدم علمه بما قام به المدير الرياضي للفريق، فإنه طلب من "الفاف" إشعار الرابطة بعدم برمجة أية مباراة للفريق في أيام الأسبوع دون موافقة رسمية من إدارة النادي، بينما تم الاتفاق، في إطار العلاقة الطيبة بين الهيئة والنادي، تفادي البيانات التي تحمل رائحة التحريض ويقف من ورائها أشخاص هم بصدد استغلال اسم وعراقة النادي واستمالة مشجعيه وتأليبهم ضد الهيئات على حساب مصلحة وسمعة النادي لأغراض شخصية، ترتكز أساسا على زرع الفتنة بين الإتحادية والنادي وإيهام الرأي العام على أن ثمة مؤامرة حتى يغفل المسيرون والمشجعون على حقيقتهم وعلى أخطائهم.
ولتفادي الوقوع في فخ الانتهازيين الذين يحرضون الجماهير ويحرصون على التلاعب بمشاعرهم والزج بالنادي في "معركة وهمية" مع الهيئات لضمان بقائهم، تم الاتفاق على ضرورة التواصل بين الهيئات والأندية بالشكل الذي تذليل كل العقبات وحل كل المشاكل، بعيدا عن البيانات "التحريضية" التي يقف من ورائها "بعض الأطراف" التي تستغل شغف المشجعين وتعلقهم المشروع بالنادي للإساءة إلى العلاقة الثنائية وإلى صورة النادي والإتحادية والكرة الجزائرية.
وفي السياق، تم الاتفاق على معالجة مشكل الأبواب على مستوى الملعب الأولمبي، لضمان فتح أكبر عدد منها لمشجعي اتحاد الجزائر لجعلهم يلتحقون بالمدرجات في ظروف مريحة، وهو مطلب جاء على رأس مطالب كمال حسينة في رسالة الاحتجاج وفي حديثه مع مسؤولي الاتحادية الذين اعتبروا بأنه مطلب مشروع. وعلاوة على العلاقات الطيبة التي تربط الإتحادية بنادي اتحاد الجزائر وبكل الأندية، فقد تم استعراض الشراكة التي تربط "الفاف" بمجمع "سيربور" على غرار مؤسسات أخرى مثل سوناطراك، وهو عقد يهدف إلى الحرص على تقديم أفضل صورة عن كرة القدم قوامها الاحترام المتبادل وعمل الإتحادية على الارتقاء بتسيير المنظومة الكروية إلى أفضل الدرجات في إطار محترف وشفاف وعادل يضمن تسويق أفضل صورة عنها وعن كرة القدم بطريقة يفتخر بها شركاؤها والمنضوون تحت لوائها.