رحيل غابرييل ميفسود، من الأقدام السوداء الذي أراد استقلال الجزائر

38serv

+ -

توفي منذ أيام، غابرييل ميفسود، وهو من الأقدام السوداء الذي كان مع استقلال الجزائر، عن عمر يناهز 98 عاما بمدينة فرانشفيل بليون الفرنسية، و أقيمت جنازة غابرييل المعروف باسم "غابي" أول أمس، في كنيسة سان روش في فرانشيفيل، قبل دفنه في المقبرة المحلية. وقد حضر الجنازة أكثر من 150 شخصا لتوديع هذا المعلم السابق، الذي كان نائب رئيس إحدى البلديات الجزائرية بعد عام 1962.

استعرض احد أقاربه أثناء إقامة جنازته ما حدث لغابي عقب مظاهرات 8 ماي 1945 بمدينة قالمة، و سطيفو خراطة قائلا "شعر غابي بالفضيحة من تصريحات جنرال فرنسي "لا يوجد سجناء! اقتلوا اقتلوا! "سيبقى دائما الكثيرون"، أمر الضابط "انتقاما لاغتيال فلاح فرنسي ".

كان رد غابرييل ميفسود على القمع الدموي الذي مارسته السلطات الاستعمارية  هو الانخراط بشكل أكبر مع السكان المسلمين، وخاصة من خلال الكشافة، مدرس مع زوجته في المدرسة العمومية لسوق أهراس عندما اندلعت ثورة التحرير عام 1954، شارك في إنشاء مؤسسة تدعى"Entr'Aide Fraternelle" التي شارك فيها كهنة، وانضم إلى المجموعة حاخام وإمام.

هدد بالقتل من قبل منظمة الجيش السري

أدى الدعم المادي لغابرييل للسكان الأصليين الفقراء وإدانة التعذيب الذي مارسه الجنود الفرنسيون، إلى تعرضه لتهديدات بالقتل من قبل منظمة الجيش السري.  فبعد ان كان معلما، تم تعيينه سنة 1951 في سوق أهراس بالقرب من الحدود التونسية، و شاهد تهجير عدد كبير من السكان الجزائريين خلال الحرب، حيث شارك في تضامن نشط مع هذه الأسر التي تعيش في ظروف محفوفة بالمخاطر للغاية. وفي مارس 1962، اضطر الجيش إلى إبعاده للعاصمة. لكنه فضل العودة إلى الجزائر المستقلة بعد 1962 ، للمساعدة في إعادة الإعمار وإعادة بناء نظام التعليم المحلي، وأصبح نائب رئيس بلدية سوق أهراس حتى عام 1971.

هذا و قد ولد غابرييل ميفسود عام 1926 في الجزائر التي كانت تحت السيطرة الفرنسية، كان أجداده من أصول مالطية وإيطالية، لكن كان متضمنا مع الجزائر في محنتهاو ثورتها من اجل الحرية و الاستقلال.