شخصيات مرشحة لرئاسة الحكومة الفرنسية

38serv

+ -

ينبغي على الأحزاب التي كانت غارقة في مشاحنات يومية خلال الحملة الانتخابية في التشريعيات الفرنسية، أن تتفاهم وتتوافق لتشكيل أغلبية ومنها تعيين رئيس وزراء توافقي، حتى لا تقع الجمعية الوطنية في حالة شلل سياسي.

غير أن الأخبار الآتية من داخل الهيئة التشريعية الفرنسية لا تؤشر على اقتراب إيجاد تكتل مشترك على الرغم من التباين الإيديولوجي، وإنما طغى عليها الأنانيات الحزبية والإيديولوجية والرغبة في تطبيق برامجها.

ومن المنتظر أن يعلن التحالف اليساري الذي فاز في الانتخابات التشريعية الفرنسية عن مرشحه لتولي منصب رئيس الحكومة في اليومين القادمين.

ومن بين أبرز الأسماء المرشحة لخلافة غابريال أتال الذي دعاه ماكرون للبقاء في منصبه بعد تقديمه استقالته، كل من رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور، والنائبة عن حزب فرنسا الأبية كليمانس غيتي وكذا كليمنتين أوتان المنشقة عن أقصى اليسار، وزعيمة المدافعين عن البيئة مارين تونديلييه.

وكان رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور قد أعلن الثلاثاء، أنه مستعد لتولي هذا المنصب، وهو موصوف من قبل المناضلين في الحزب بأنه "الشخصية الوحيدة التي يمكنها طمأنة" الفرنسيين.

أما القوة اليسارية الرئيسية الأخرى، وهي حزب فرنسا الأبية (أقصى اليسار) فتقترح النائبة كليمانس غيتي البالغة 33 عاما، وتحظى بشعبية كبيرة بين النشطاء، وهي أقل إثارة للانقسام بكثير، من زعيم الحزب جان لوك ميلنشون الذي يتمتع بكاريزما، لكن ينفر منه البعض حتى في صفوف معسكره.

كما يُطرح أحيانا اسما كليمنتين أوتان المنشقة عن حزب فرنسا الأبية، وزعيمة المدافعين عن البيئة مارين تونديلييه.

ومع حضورهم تباعا الثلاثاء إلى الجمعية الوطنية، بدا نواب اليسار غير متقاربين في الطروحات والمساومات السياسية تجاه اليمين الوسط، في حين أنهم لم يحصلوا سوى على 190 مقعدا نيابيا، بعيدا عن الغالبية المطلقة وهي 289 مقعدا.

من جانبه، حذّر منسق "فرنسا الأبية" مانويل بومبار بأن اليسار سيطبق برنامجه وأن على "كل من التكتلات تحمل مسؤولياتها، فإما التصويت على مقترحاتنا... أو الإطاحة بنا".